اعترف متهمان بمحاولتهما اقتياد طالب في محافظة السويس داخل سيارة مسروقة بهدف مساومة والده وطلب مبلغ مالي كبير مقابل إطلاق سراحه.
كما أقر المتهمان أيضاً بسرقة السيارة قبل أيام من الواقعة، وتغيير معالمها لتضليل أجهزة الأمن، مؤكدَين أن خطتهما انهارت بالكامل بعد تعطل المركبة أثناء تنفيذ المحاولة.
وكانت هذه الاعترافات هي المفتاح الذي قاد جهات التحقيق إلى إعادة تركيب المشهد من بدايته، ووضع ملامح القضية أمام الرأي العام.
بداية القصة.. فيديو يشعل مواقع التواصل
أعلنت وزارة الداخلية تفاصيل الواقعة التي بدأت بتداول مقطع فيديو يظهر محاولة شخصين يستقلان سيارة ملاكي خطف طالب أثناء توجهه إلى المدرسة في محافظة السويس، قبل أن تتدخل إحدى السيدات وتستنجد بالأهالي.
وعلى الرغم من انتشار الفيديو على نطاق واسع، لم تتلق الشرطة في البداية أي بلاغ رسمي بشأن الحادث، ما دفع أجهزة البحث إلى التحرك فوراً بعد رصد المقطع، وبدء التحقق من ملابساته.

رواية الضحية: لحظات الرعب أمام باب المدرسة
تم تحديد هوية الطالب، الذي حضر برفقة والده إلى جهة التحقيق. وروى الشاب ما جرى، قائلاً إنه كان في طريقه إلى المدرسة بدائرة قسم شرطة فيصل حين توقفت سيارة ملاكي بجواره، وحاول شخصان داخلها جذبه بالقوة.
وأكد والد الطالب أن صرخات سيدة شاهدت محاولة الخطف كانت سبباً في تدخل الأهالي الذين هرعوا نحو السيارة، ما دفع الجناة إلى الهرب سريعاً وترك المركبة بعد تعطلها.
القبض على المتهمين
تحركت فرق البحث فور تلقي البلاغ الشفهي من أسرة الطالب، ونجحت خلال ساعات في تحديد هوية المتهمين وضبطهما داخل محافظة السويس.
وتبين أن للمتهمين معلومات جنائية سابقة، وأنهما كانا يحملان سلاحاً نارياً عبارة عن بندقية خرطوش، إضافة إلى سلاح أبيض ضُبط بحوزتهما وقت التوقيف. كما تم التحفظ على السيارة المستخدمة، والتي ثبت أنها مسروقة ومعدلة لإخفاء بياناتها.
القصة الكاملة خلف الاعترافات
وخلال التحقيقات، سرد المتهمان تفاصيل خطتهما التي اعتمدت على مراقبة محيط المدرسة والتربص بالطالب لاستغلال لحظة مروره بمفرده. واعترفا بأن هدفهما الرئيسي كان ابتزاز والده مالياً.
وأشارا إلى أن تعطل السيارة أفسد خطتهما تماماً، وأجبرهما على الهروب، ليتركا المركبة بما تحمله من أدلة قاطعة على تورطهما.
