أوضح الدكتور محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، أن هناك مجموعة من المبادئ التي يجب اتباعها لضمان النمو المستدام والتميز في الأسواق المالية خلال العقد المقبل.
أول هذه المبادئ هو الابتكار بنزاهة، حيث ينبغي أن تعمل التكنولوجيا على تعزيز الشمول المالي وتمكين الجميع من الوصول إلى الخدمات المالية، مع التأكيد على أن تكون التنظيمات مرنة وأخلاقية وشفافة، بحيث تدعم الابتكار دون الإضرار بحقوق المتعاملين أو استقرار الأسواق.
أما المبدأ الثاني فهو التكامل مع الحفاظ على الاستقلالية، حيث يجب تعميق الروابط بين الأسواق وتسهيل التعاون الإقليمي والدولي، مع ضمان عدم المساس بالاستقرار الوطني وحماية المستثمرين والمتعاملين، بما يخلق شبكة مالية عالمية مترابطة ومستدامة.
أما المبدأ الثالث فهو النمو الذي يراعي الاستدامة، حيث يجب أن تنمو أنظمتنا المالية بطريقة تراعي التوازن البيئي والاجتماعي، وتحقق التنمية المستدامة دون المساس بالموارد أو البيئة، مما يجعل أسواق رأس المال أكثر قدرة على مواجهة التحديات المستقبلية.

وأكد الدكتور فريد أن الالتزام بهذه المبادئ سيجعل العقد القادم مرحلة نهضة حقيقية تقودها الأسواق الناشئة، وليس مجرد فترة أزمات، حيث تتحول التحديات إلى فرص للابتكار والنمو المستدام.
وفي ختام كلمته، شدد الدكتور محمد فريد على أن التعاون الدولي أصبح ضرورة لا غنى عنها في ظل بيئة مالية عالمية مترابطة ومعقدة.
كما أكد على أهمية استمرار التواصل بين الجهات الرقابية وتبادل التجارب وأفضل الممارسات، لما لذلك من أثر مباشر في بناء أسواق مالية قوية، آمنة، ومرنة. وأوضح أن تعزيز التكامل بين الأسواق العالمية هو الطريق الأمثل لتحقيق استقرار مالي شامل ومستدام، ينعكس أثره إيجابًا على الأفراد والشركات والاقتصادات الوطنية.
