سياسة

الأولى منذ 7 سنوات.. ولي العهد السعودي يتوجه إلى زيارة واشنطن

17 نوفمبر 2025 09:54 ص

ترامب وبن سلمان

يزور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان واشنطن اعتبارا من الاثنين بعد غياب سبع سنوات، وسط توقعات بطرح ملفات حساسة على الطاولة، خلال لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترمب.

تربط الأمير محمد بن سلمان علاقة صداقة بترمب، وقد تعززت هذه العلاقة إثر الاستقبال الحافل الذي حظي به الرئيس الأميركي خلال زيارته للرياض في أيار/مايو والتي أثمرت تعهدات باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار. 

تفاصيل الزيارة

تستمر الزيارة ثلاثة أيام ابتداء من الاثنين، وسيلتقي خلالها ولي العهد السعودي ترامب الثلاثاء، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الحكومة لوكالة فرانس برس، في ظل قلة المعلومات التي يتم الإعلان عنها في العادة قبل زيارات العاهل السعودي الخارجية.

وسيُعقد منتدى استثماري أميركي سعودي يُسلّط الضوء على الطاقة والذكاء الاصطناعي في واشنطن خلال زيارة ولي العهد، وفق موقع قناة "الحدث" الإلكتروني.

ملف التطبيع السعودي الإسرائيلي 

قبل وصوله، حضّ ترامب صراحة المملكة العربية السعودية، القوة الواسعة النفوذ في الشرق الأوسط، على تطبيع علاقاتها بإسرائيل من خلال الانضمام إلى اتفاقيات إبراهام، وهي جائزة كبرى للبيت الأبيض يبدو من غير المرجح أن تمنحها الرياض في أعقاب العدوان على غزة.

وقال ترامب في منتدى أعمال في ميامي "هناك الكثير من الأشخاص الذين ينضمون إلى اتفاقيات إبراهام، ونأمل أن نحظى بموافقة المملكة العربية السعودية قريبا جدا".

وقد عُلقت الخطوات الأولية نحو تطبيع العلاقات مقابل ضمانات في مجالي الأمن والطاقة عقب عملية طوفان الأقصى، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وما أعقبه من عدوان إسرائيلي مدمر على غزة. 

الإدارة السعودية تتمسك بموقفها

لا تبدو الرياض مستعدة حاليا للمضيّ قدما في هذا المسار، لا سيما أنها تقود مسعى دوليا لإقامة دولة فلسطينية، وهو شرطها المعلن لتطبيع العلاقات، حيث أكدت رئيسة فريق التفاوض بوزارة الخارجية السعودية منال رضوان هذا الشهر في حوار المنامة بالبحرين أن "الدولة الفلسطينية شرط أساسي للتكامل الإقليمي".

وأضافت "قلنا ذلك مرارا لكن لا أعتقد أن ذلك فُهم بالكامل لأننا نتلقى هذا السؤال باستمرار". وفق وكالة فرانس برس.

بدلا من ذلك، سيسعى ولي العهد السعودي إلى الحصول على ضمانات أمنية أميركية أفضل.