محافظات

من قلب القوصية.. "تعليم أسيوط" يكشف عن "عقول من ذهب" في الذكاء الاصطناعي ويضعهم على طريق المنح اليابانية

16 نوفمبر 2025 11:35 م

أمير عرفه

دسوقي يكرم أوائل الطلبة من الثانوية العامة

في خطوة استراتيجية لافتة، شهدت محافظة أسيوط اليوم، الأحد 16 نوفمبر 2025، فصلاً جديداً من فصول دعم العقول النابغة، حيث كرم السيد محمد إبراهيم دسوقي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، الطلاب الفائزين في مسابقة "أوائل الطلبة" للصف الأول الثانوي، والتي ركزت هذا العام بشكل غير مسبوق على مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي.

​التكريم، الذي شمل 10 مدارس ثانوية على مستوى إدارة القوصية التعليمية، جاء كتنفيذ مباشر لتوجيهات اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، والسيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، بهدف تحفيز الطلاب على التميز في مجالات المستقبل التكنولوجية.

​الفعاليات، التي استضافتها مدرسة أحمد عبد الرحيم الثانوية بنات، انطلقت وسط حضور تعليمي رفيع المستوى، تقدمته الدكتورة حسناء مبروك، مدير إدارة القوصية التعليمية، إلى جانب موجهي الإدارة ومديري المدارس الثانوية المشاركة، وبحضور الطلاب والطالبات المتنافسين.

​وبعد عزف السلام الوطني، ألقت الدكتورة حسناء مبروك كلمة ترحيب، أكدت فيها فخر الإدارة بالمستوى المتميز الذي أظهره الطلاب، لتبدأ بعدها مراسم التكريم التي حبست الأنفاس.

​ووسط ترقب كبير، أُعلن عن تتويج فريق مدرسة نزالي جنوب الثانوية المشتركة بالمركز الأول، حيث تسلم الفريق "الكأس الذهبي" والميداليات الذهبية وشهادات التقدير، معلنين أنفسهم أبطالاً للمسابقة عن جدارة.

​فيما ذهب "الكأس الفضي" والميداليات الفضية وشهادات التقدير لفريق مدرسة أحمد عبد الرحيم الثانوية بنات، الذي حقق المركز الثاني على مستوى الإدارة، كما تم تكريم جميع أعضاء الفرق المشاركة تقديراً لجهودهم.

​ولم يقتصر التكريم على الطلاب فقط، بل امتد ليطال "صناع النجاح"، حيث حرص وكيل الوزارة على تكريم موجهي المواد الدراسية بالإدارة ومديري المدارس الثانوية المشاركين في المسابقة، تقديراً لدورهم في إنجاح هذا الحدث التعليمي الهام.

​وفي كلمته، وجه "دسوقي" الشكر العميق لجميع القائمين على المسابقة والطلاب المشاركين، وحثهم على ضرورة الالتزام بالانضباط المدرسي ومواصلة الحرص على التفوق الدراسي.

​لكن الرسالة الأهم التي بعث بها وكيل الوزارة، كانت تأكيده على الأهمية القصوى لمادة "البرمجة والذكاء الاصطناعي". وأوضح "دسوقي" أن هذه المادة لم تعد رفاهية تعليمية، بل هي "ضرورة حتمية" لصقل خبرات الطلاب ورفع مستواهم العلمي.

​وكشف وكيل الوزارة عن الأفق الذي يفتحه هذا التميز، مؤكداً أنه يؤهل الطلاب بشكل مباشر للحصول على منح دراسية بالجامعات اليابانية الكبرى، ويفتح لهم الأبواب على مصراعيها لـ "فرص عمل في كبرى الشركات اليابانية"، فضلاً عن الحصول على "شهادات تقدير دولية معتمدة".

​واختتم "دسوقي" تصريحاته بالتأكيد على تقديم كافة أوجه الدعم للنهوض بالعملية التعليمية بالمحافظة، مشيداً بالدعم المستمر من الوزير المحافظ لكافة الفعاليات والأنشطة بقطاع التعليم في أسيوط.