أكد شفيق التلولي، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة كارثية إلى أبعد حد، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي خلق بيئة طاردة للحياة ويصر على منع تدفق المساعدات الإنسانية بالشكل المطلوب، في ظل استمرار الخروقات الميدانية وتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق القائم، بما يعيق التقدم نحو المراحل التالية التي تتضمن استحقاقات سياسية مهمة.
الاحتلال يحاول تجنب الالتزام السياسي
وأوضح التلولي، في مداخلة مع قناة «إكسترا نيوز»، أن الاحتلال يسعى إلى إبقاء غزة في عين العاصفة وتحت القصف المستمر، لتجنب أي التزام سياسي مستقبلي قد يفرض عليه الانسحاب من القطاع، مؤكدًا أن هذا الوضع يهدد استمرار الاتفاق، ما لم يُجبر الاحتلال على وقف عدوانه بشكل كامل.
العدوان على القطاع لا زال مستمراً
وأشار إلى أن الموقف الأمريكي المعلن، على لسان مسؤولين في الإدارة، يتمسك بتنفيذ الاتفاق وعدم اعتباره هشًّا، لكنه يتطلب بالضرورة إلزام إسرائيل بوقف العدوان والمضي قُدمًا في تنفيذ المراحل اللاحقة، خصوصًا مع اقتراب موعد مؤتمر إعمار غزة.
كما قال إن استمرار منع دخول الغذاء والمياه والدواء واستهداف مواقع توزيع المساعدات ومحطات المياه جعل سكان غزة «يعيشون حربًا من نوع آخر»، رغم توقف أصوات المدافع، مضيفًا: «الطائرات قد توقفت، لكن الموت ما زال قائمًا، والخراب مستمر، والتجويع متعمّد.. الاحتلال يحدد شكل الحرب بالطريقة التي يريدها».