أصدرت محكمة مستأنف شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، منذ قليل، حكما برفض استئناف المتهمين في قضية إنهاء حياة ممرض المنيا «مينا موسى»، وإحالة أوراق المتهم الأول إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لأخذ الأي الشرعي فى إعدامه.
وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم العباسية، قضت بالاعدام شنقاً للمتهم الأول والمؤبد للثاني بقتل المجني عليه «مينا موسى» في القضية المعرفة إعلامياً بـ «ممرض المنيا»، وذلك بعد إحالة أوراقهما إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامها.
واستمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة، حيث قال ممثل النيابة العامة: إن المتهم الأول يعمل ممرضًا وجليسًا للمسنين، وهي مهنة من المفترض أن تكون مليئة بالرحمة والإحسان، إلا أن قلب المتهم كان ممتلئًا بالقسوة والخبث، ولحاجته الماسة إلى المال قرر ارتكاب الجريمة، وأن المتهم الثاني تربطه صلة قرابة وصداقة بالمتهم الأول، فتشابها في صفاتهما الخبيثة، فالمرء على دين خليله، واجتمعا على ارتكاب الجريمة.
وأحالت النيابة العامة المتهمين إلى المحكمة الجنائية المختصة لأنهما قتلا المجني عليه «مينا موسى» مع سبق الإصرار والترصد في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة، وذلك بهدف طلب فدية من أسرته، حيث طمع المتهمان في الحصول على مقابل مادي من والد الشاب، فخططا لنشر إعلان وهمي يطلب ممرضين لأحد الأشخاص بمرتب مغري لاستدراج أي شخص، بحجة توفير فرصة عمل في مجال التمريض، مع وعد بمقابل مادي ضخم للغاية لإغراء الضحية.