شهد اليوم الأول من تصويت المصريين بالداخل في انتخابات مجلس النواب 2025، إقبالًا كثيفًا وازدحامًا ملحوظًا أمام عدد كبير من اللجان الانتخابية، خاصة في محافظات الصعيد، حيث امتدت الطوابير أمام المقار منذ الساعات الأولى لبدء عملية التصويت.
وترجع هذه المشاهد إلى عدة أسباب، في مقدمتها ارتفاع نسبة المشاركة الشعبية، إذ يحرص أبناء الصعيد عادة على المشاركة الفاعلة في الاستحقاقات الانتخابية، خصوصًا في القرى والمراكز التي يغلب عليها الطابع القبلي والعائلي، حيث تُعد المشاركة جزءًا من الانتماء الاجتماعي والسياسي.
كما لعب الحشد القبلي والعائلي دورًا رئيسيًا في هذا الإقبال، في ظل المنافسة القوية بين المرشحين المستقلين والحزبيين في الدوائر الفردية.
وزاد من حدة المنافسة تعدد المرشحين الأقوياء في كل دائرة، ما دفع كل طرف إلى حشد مؤيديه وإظهار قوته الانتخابية.
من جانب آخر، ساهم الوعي بأهمية المشاركة السياسية بعد حملات التوعية التي نظمتها الأجهزة التنفيذية والأحزاب السياسية، في رفع نسبة الإقبال، تأكيدًا على الالتزام بالمشاركة كواجب وطني واستكمال لمسيرة مؤسسات الدولة.
كما كان تحسن التنظيم داخل اللجان عاملًا إضافيًا في تشجيع المواطنين على الحضور المبكر، خاصة مع توفير التسهيلات لكبار السن وذوي الهمم، وحسن التنسيق بين الجهات المختلفة
