القصة الكاملة

خلص عليهم ونزلها استوري.. أب منوفي يقتل أسرته ويوثق فعلته على فيسبوك

09 نوفمبر 2025 01:48 م

تغريد شعبان

جريمة المنوفية

لم يكن صباح الأحد عاديًا في قرية زنارة التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، حيث استيقظ الأهالي على واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها القرية، بعدما أقدم شاب على قتل زوجته وطفله الرضيع داخل منزله، ثم التقط صورة لجريمته ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه.

الحادث بدأ حين تلقى اللواء علاء الجاحر، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة تلا، يفيد بقيام المدعو "محمود. ش"، مقيم بقرية زنارة، بقتل زوجته ورضيعه البالغ من العمر عدة أشهر، وبمجرد انتشار الصورة التي نشرها المتهم على "فيسبوك"، سادت حالة من الصدمة والرعب بين الأهالي الذين لم يصدقوا ما رأته أعينهم وسارع عدد منهم إلى منزل الأسرة محاولين إنقاذ الضحايا، لكنهم فوجئوا ببشاعة المشهد، فأبلغوا على الفور الأجهزة الأمنية.
 

على الفور، انتقلت قوة من مباحث مركز تلا إلى موقع الحادث، وتمكنت من ضبط المتهم والتحفظ عليه، بينما نُقلت جثتا الزوجة والرضيع إلى مشرحة المستشفى المركزي تحت تصرف النيابة العامة، كما تم حذف الصورة من على مواقع التواصل الاجتماعي نظرًا لبشاعتها ومخالفتها للأعراف والقوانين.

وكشفت التحريات المبدئية عن وجود خلافات أسرية سابقة بين الزوجين، يُرجّح أن تكون وراء ارتكاب الجريمة، فيما لم تُستبعد احتمالية مرور الجاني بأزمة نفسية، وقد أمرت النيابة بتشريح الجثمانين لمعرفة أسباب الوفاة، واستدعاء أفراد الأسرتين وشهود العيان لسماع أقوالهم، تمهيدًا لكشف الدوافع الحقيقية وراء الجريمة.

الواقعة خلّفت حالة من الحزن والذهول بين سكان القرية، الذين عبّروا عن استيائهم من تصاعد جرائم العنف الأسري في الآونة الأخيرة، وقال أحد الجيران : "اللي حصل حاجة توجع القلب، محمود كان راجل هادي وماحدش شاف منه حاجة، محدش عارف إيه اللي خلاه يعمل كده!"

وتواصل الأجهزة الأمنية تحرياتها لفكّ غموض الحادث المأساوي الذي أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات بضرورة الاهتمام بالصحة النفسية للأفراد والحد من الضغوط الاجتماعية التي قد تدفع البعض إلى ارتكاب أفعال لا تُصدق.