شهدت قرية صناديد التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية واقعة مؤسفة، بعدما أقدم شاب يبلغ من العمر 25 عامًا على قتل شقيقه غير الشقيق، البالغ من العمر 15 عامًا، إثر نشوب خلافات حادة بينهما بسبب الميراث، بعد اعتراضه على تقسيم أملاك والده في حياته.
تلقى اللواء أسامة نصر، مدير أمن الغربية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طنطا بورود بلاغ من الأهالي يفيد بوقوع جريمة قتل داخل القرية ووجود جثة لشاب أمام أحد المنازل.
على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية بقيادة الرائد محمد العسال، رئيس مباحث مركز طنطا، إلى موقع الحادث، وتبين من الفحص أن والد الشابين كان قد وزع الميراث على حياته، ومنح الابن الأكبر قيراطًا من الأرض، بينما سجل منزل العائلة باسم الابن الأصغر ووالدته، ما أثار غضب المتهم فور عودته من ليبيا حيث كان يعمل هناك.
وكشفت التحريات أن المتهم ظل يعاتب والده ويطالبه بتغيير القسمة، ومع فشله في ذلك، قرر الانتقام من شقيقه، فترصده أثناء عودته إلى المنزل بصحبة زوجة والده، وسدد له طعنة نافذة في الرأس باستخدام «مطواة» أردته قتيلًا في الحال، ثم حاول الاعتداء على زوجة والده قبل أن يتمكن الأهالي من إنقاذها وضبط المتهم وتسليمه للشرطة.
تم نقل جثة المجني عليه إلى مشرحة مستشفى طنطا الجامعي تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة، كما قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات والتحفظ على السلاح المستخدم، مع تكليف المباحث بسرعة استكمال التحريات حول الواقعة وملابساتها.