القصة الكاملة

المرشح الباكي.. دموع عماد الحديدي تهزّ قلوب أهالي الدائرة السادسة بالدقهلية

04 نوفمبر 2025 03:09 م

تغريد شعبان

مرشح الدائرة السادسة بمحافظة الدقهلية

المرشح الباكي.. في مشهد إنساني نادر جسّد الصدق والبساطة، خطف الدكتور عماد حمدي الحديدي، استشاري الباطنة بمعهد ناصر ومرشح الدائرة السادسة بمحافظة الدقهلية، قلوب الحاضرين خلال أحد مؤتمراته الانتخابية، بعدما غلبته دموعه تأثرًا بحفاوة استقبال أهالي دائرته في منية النصر، لم تكن دموع ضعف، بل كانت دموع رجل شعر بأن حب الناس هو أعظم وسام يمكن أن يحمله على صدره.

خلال بث مباشر عبر موقع “بصراحة الإخباري”، تحدث الدكتور الحديدي عن تلك اللحظة التي وصفها بأنها "لحظة عمر"، حينما رأى في أعين الناس تقديرًا يفوق ما قدّمه لهم، قال بتأثر: "ما كنتش متوقع كل هذا الحب.. حسّيت إني ما قدمتش عشر اللي الناس قدموه لي"، الحديدي، الذي يجمع بين الطب والإدارة، يملك سيرة ذاتية حافلة بالإنجازات، من عمله في مستشفيات جامعة المنصورة ومعهد ناصر، إلى خبراته في إدارة المستشفيات وتدريب الكوادر الطبية، لكنه رغم المناصب، ما زال يحتفظ بعلاقته البسيطة والحميمة مع أهله وجيرانه، حتى لُقّب في قريته بـ "طبيب الغلابة" الذي يعالج المرضى دون مقابل.

واستكمل: “أن اختياره رمز المدفع في حملته الانتخابية لم يكن صدفة، بل يحمل رسالة مزدوجة: الدفاع عن حقوق الناس، وتنبيههم إلى أهمية الاختيار الواعي في الانتخابات”، مشيرا: "المدفع وسيلة للتنبيه.. وأنا بدعو الناس إنهم يصحوا ويفكروا كويس قبل ما يختاروا."

كما تطرّق الدكتور الحديدي إلى رؤيته لتطوير القطاع الصحي في الدقهلية، مشددًا على ضرورة إعادة هيكلة منظومة القيادة داخل المستشفيات، وتوفير صلاحيات أكبر للأطباء والإداريين لتحسين الخدمة، كما طالب بزيادة الإنفاق الحكومي على الصحة، وتوزيع الخدمات الطبية بشكل عادل بين القرى والمراكز.

 

ورغم صعوبة المنافسة داخل الدائرة السادسة، التي تضم عدداً من المرشحين الأقوياء، يؤكد الحديدي أن ما يميّزه هو قربه من الناس: "أنا مش أكتر من أي مرشح، لكن يمكن أقرب ليهم، عايش وسطهم وباسمعهم كل يوم."

وفي ختام اللقاء، وجّه رسالة مؤثرة إلى الشباب: "ماتحجموش عن المشاركة، صوتك هو حقك وواجبك في نفس الوقت، ولو ما اخترتش النهارده بإرادتك، هتشتكي بكرة من غير حق."

دموع الدكتور عماد الحديدي في مؤتمره لم تكن مجرد لحظة عاطفية، بل كانت رمزًا لصدق المرشح الذي خرج من بين الناس، ليعود إليهم خادمًا لا متسلطًا. وهكذا، تحوّلت لحظة البكاء إلى شهادة إنسانية في دفتر الانتخابات، تؤكد أن السياسة قد تظل بخير ما دامت تُمارس بضمير.