كان لامين يامال لاعباً مميزاً منذ بدايته، يتمتع بذهن صافٍ وتركيز كبير على كرة القدم، حريصًا على التعلم من زملائه ومبتعدًا عن أجواء الحياة خارج الملعب، إلى أن تأثر مؤخرًا بما يُعرف بـ“فيروس الشهرة”، لتبدأ بعدها موجة الجدل حول مستقبل نجم برشلونة الصاعد.
يجد النجم الإسباني لامين يامال نفسه حاليًا في دائرة الانتقادات، بعد خسارة برشلونة 2-1 أمام ريال مدريد في قمة الكلاسيكو التي أُقيمت الأحد الماضي على ملعب سانتياغو برنابيو، ما دفع إدارة الفريق الكتالوني إلى التدخل والحد من ظهوره الإعلامي مؤقتًا.
المراهق الشاب كان قد أدلى بتصريحات أثارت الجدل وأغضبت جماهير ريال مدريد، ما جعله يتعرض لصافرات استهجان طوال المباراة، قبل أن يدخل في مشادة مع عدد من لاعبي الريال عقب صافرة النهاية.

برشلونة يرفض ظهور لامين يامال أمام الإعلام
هذا الموقف دفع المدرب الألماني هانز فليك، المدير الفني لبرشلونة، ورئيس النادي خوان لابورتا إلى تحذير اللاعب من الانشغال بالأمور الجانبية خارج الملعب، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات قد تؤثر على الفريق.
واتفقت إدارة برشلونة مع يامال على إلغاء أي مقابلات إعلامية في الفترة المقبلة، وكان من المقرر أن يظهر اللاعب اليوم في مقابلة مع صانع محتوى فرنسي للحديث عن ما حدث في المباراة، لكن النادي رفض ذلك بشكل قاطع.
المراهق الصغير: "يسرقون ويشتكون"... تعليق أثار غضب الملكي
وكان يامال قد تعرض لهجوم واسع من لاعبي وإعلام ريال مدريد، بعد تصريحه المثير للجدل خلال بث ترويجي لـ"دوري الملوك"، عندما قال مازحًا: "المرينغي يسرقون ويشتكون دائمًا"، وهو تصريح استفز جماهير النادي الملكي ولاعبيه.
وخلال الكلاسيكو في سانتياغو برنابيو، واجه اللاعب صافرات استهجان متواصلة من الجماهير، كما شهدت المباراة بعض المناوشات بينه وبين لاعبي ريال مدريد، أبرزها مع الحارس تيبو كورتوا خلال اللقاء وبعد نهايته.
وبالنظر إلى حساسية الموقف الحالي والضغوط التي يمر بها اللاعب، اعتبرت إدارة برشلونة أن تأجيل ظهوره الإعلامي خطوة حكيمة، حتى يتمكن لامين من التركيز على التعافي من إصابته في منطقة العانة واستعادة مستواه المعهود مع الفريق في الفترة القادمة.
أرقام لامين يامال في الموسم الماضي
خاض النجم الشاب 50 مباراة مع النادي الكتالوني، سجل خلالها 15 هدفًا وقدم 24 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات.
ومن لا يتذكر مستواه المذهل أمام إنتر ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، حين قدّم أداءً رائعًا رغم غياب التوفيق عنه في التسجيل.
