سياسة

حزب المؤتمر : المتحف المصري الكبير أيقونة الجمهورية الجديدة ومشروع وطني يجسد قوة مصر الناعمة

28 أكتوبر 2025 01:02 م

عبدالله حسين

المتحف المصري الكبير

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثا تاريخيا واستثنائيا يعكس روح "الجمهورية الجديدة" التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، مؤكدا أن هذا المشروع العملاق ليس مجرد متحف يعرض آثارا فرعونية، بل هو أيقونة حضارية ومشروع وطني شامل يجسد فلسفة الدولة في تحويل التراث إلى قوة ناعمة تدعم الاقتصاد وتُعزز من مكانة مصر الدولية.

وأوضح الدكتور رضا فرحات أن المتحف المصري الكبير يعد واحدا من أكبر وأحدث المتاحف في العالم من حيث المساحة والتجهيزات التكنولوجية، ويعد تتويجا لجهود الدولة في توظيف التاريخ لخدمة التنمية، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيعيد رسم خريطة السياحة في مصر ويجعل من منطقة الأهرامات مركزا عالميا يجذب ملايين الزوار سنويا.

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن المتحف يعكس رؤية القيادة السياسية في بناء دولة حديثة تستند إلى مقوماتها الحضارية العريقة، حيث يجسد المتحف مفهوم التكامل بين الثقافة والاقتصاد، عبر ما يوفره من فرص استثمارية وتشغيلية في مجالات السياحة، والخدمات، والتعليم الثقافي، والبحث العلمي، مما يجعله نموذجا للتنمية المستدامة التي تعتمد على استثمار الهوية الوطنية في دعم النمو الاقتصادي.

وأشار فرحات إلى أن الدولة المصرية وضعت خلال السنوات الأخيرة الثقافة في قلب مشروعها الوطني، فعملت على تطوير المتاحف الكبرى، وإحياء التراث، وتحديث منظومة السياحة الثقافية لتصبح أحد أهم روافد الدخل القومي، مضيفا أن افتتاح المتحف المصري الكبير يأتي استكمالا لسلسلة مشروعات استراتيجية مثل المتحف القومي للحضارة، ومسار العائلة المقدسة، وتطوير القاهرة التاريخية، بما يعزز الدور الريادي لمصر في مجال الثقافة والتراث الإنساني.

وأكد الدكتور رضا فرحات أن المتحف المصري الكبير سيكون بمثابة رسالة للعالم بأن مصر لا تحافظ فقط على ماضيها، بل تبني مستقبلها على أسس من المعرفة والإبداع والاعتزاز بالهوية، لافتا إلى أن هذا الافتتاح يتجاوز كونه حدثا أثريا إلى كونه نقطة تحول في علاقة المصريين بتاريخهم، وفرصة لإبراز الدور الحضاري والإنساني لمصر أمام العالم، قائلا:“المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري، بل هو عنوان لقدرة الدولة المصرية على أن تجعل من تاريخها قوة للمستقبل، وأن تقدم للعالم نموذجا فريدا في الجمع بين التنمية الثقافية والاقتصادية في إطار من الحداثة والعراقة.”