
قال النائب تامر عبد الحميد، عضو مجلس الشيوخ، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لانتصارات أكتوبر، جاءت بمثابة خريطة طريق جديدة تعكس وعي القيادة السياسية بمتطلبات المرحلة وتحدياتها.
وأكد عبد الحميد، أن الرئيس تناول بوضوح ما مرت به الدولة من أزمات خلال العقد الماضي، مشيرًا إلى أن حديثه عن «يد الله التي حفظت مصر» يمثل إيمانًا راسخًا بأن النجاة من الفوضى كانت عناية إلهية وتوفيقًا من الله، ثم وعيًا من الشعب والمؤسسات.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس تحدث عن تكلفة الحرب على الإرهاب التي بلغت 100 مليار جنيه، موضحًا أن هذه الأرقام تكشف حجم التضحيات التي قدمتها الدولة دفاعًا عن أمنها واستقرارها، وأن تلك الحرب لم تكن فقط ضد جماعات مسلحة بل ضد فكر يسعى لهدم الوطن من الداخل.
وأوضح عبد الحميد، أن الرئيس ركز كذلك على أهمية الوعي في مواجهة الشائعات وحروب الجيل الرابع، مؤكدًا أن كلمته حول خطورة “الكلمة” كانت دعوة لكل المصريين إلى تحمل المسؤولية في الخطاب العام وعدم الانسياق وراء دعوات الفتنة أو التشكيك.
وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن حديث الرئيس عن موقف مصر من حرب غزة عكس إدراكًا عميقًا لمعنى الأمن القومي، حيث أكد أن مصر لا يمكن أن تُدفع إلى صراع يهدد مقدراتها أو مستقبل شبابها، لافتًا إلى أن كلمة الرئيس السيسي جسدت توازن الدولة بين التعاطف الإنساني والموقف الوطني، ورسخت رسالة بأن حماية الوطن هي أقدس أشكال البطولة.