الرياضة

سيطرة عربية في مونديال 2026 بمشاركة منتخب الفراعنة

15 أكتوبر 2025 01:20 ص

ايمان محمد

مونديال 2026

في إنجازٍ عربيٍ تاريخي غير مسبوق، نجح سباعي المنتخبات العربية في حجز مقاعدها رسميًا في نهائيات كأس العالم 2026، التي تستضيفها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، لتكون النسخة الأكثر تمثيلًا للعرب في تاريخ البطولة.

المنتخبات السبع كلاً من

منتخب الفراعنة ؛ المغرب، تونس، الجزائر، السعودية، قطر، الأردن، في مشهدٍ يعكس التطور الكبير الذي تشهده كرة القدم العربية في السنوات الأخيرة.

الفراعنة يقودون القافلة

منتخب مصر، بقيادة نجم ليفربول محمد صلاح، كان أول المنتخبات العربية التي ضمنت التأهل رسميًا عن قارة إفريقيا، بعد مشوار قوي في التصفيات لم يتعرض خلاله لأي خسارة.

قدم الفراعنة أداءً متوازنًا بين القوة الدفاعية والفاعلية الهجومية، ونجحوا في حسم بطاقة التأهل مبكرًا، ليعودوا إلى كأس العالم بعد غياب دام عن نسخة 2018، وسط آمال كبيرة بتقديم مشاركة تليق بتاريخ الكرة المصرية.

تحدثا المدير الفني لمنتخب مصر بقيادة العميد حسام حسن عقب التأهل:

"هذا الجيل يستحق الوصول للمونديال، لدينا طموح للذهاب بعيدًا، وليس فقط المشاركة."

أسود الأطلس تواصل كتابة المجد

من جهة أخرى، واصل منتخب المغرب تألقه اللافت بعد الإنجاز التاريخي في مونديال 2022 عندما وصل إلى نصف النهائي.

تأهل "أسود الأطلس" عن جدارة بعد تصدر مجموعتهم في التصفيات الإفريقية، ليؤكدوا أنهم أصبحوا قوة كبرى في كرة القدم العالمية، وليس الإفريقية فقط.

المدرب وليد الركراكي أعرب عن سعادته قائلاً:

 "هذا الجيل ذهبي، والهدف الآن هو تحقيق إنجاز جديد يتجاوز ما فعلناه في قطر أثق في قدرات فريقي كما فعلناها في السابق 2022."

نسور قرطاج ومُحاربو الصحراء في الموعد دائمًا

لم يغب منتخبي تونس والجزائر عن الساحة العالمي أيضًا، فـ"نسور قرطاج" حسموا تأهلهم بفضل خبرة لاعبيهم واستقرار الجهاز الفني بقيادة جلال القادري، بينما قدم "محاربو الصحراء" أداءً قوياً بقيادة رياض محرز وبغداد بونجاح، ليعودوا للمونديال بعد الإخفاق في نسخة 2022.

الجزائريون يرون أن التأهل هذه المرة ليس هدفًا بحد ذاته، بل خطوة نحو استعادة المجد الذي تحقق في مونديال 2014 حين أحرجوا ألمانيا في ثمن النهائي.


الأخضر والعنابي يواصلان الهيمنة الآسيوية

وفي آسيا، أكد المنتخبان السعودي والقطري أحقيتهما في تمثيل القارة الصفراء مجددًا في المونديال.
السعودية واصلت تفوقها الآسيوي بفضل الجيل الشاب الذي يقوده المدرب الفرنسي هيرفي رينارد ، وحجز بطاقة التأهل لكأس العالم 2026 مع كبار القارة .

بينما أثبت منتخب قطر بطل آسيا 2023 أنه لم يكن مجرد مستضيف سابق، بل منتخب قوي يملك هوية واضحة وأسلوب لعب متطور ، لينجح في خطف مقعداً مع الأشقاء العرب في موندبال 2026 .

الأردن مفاجأة آسيا في المونديال

الحدث الأبرز والأجمل كان تأهل منتخب الأردن لأول مرة في تاريخه إلى كأس العالم، بعد مشوار ملحمي في التصفيات الآسيوية، أطاح خلاله بكبار المنتخبات بفضل الروح القتالية والتنظيم العالي.
وتحولت شوارع عمّان إلى كرنفال فرح بعد التأهل، حيث خرج الآلاف للاحتفال بإنجاز تاريخي طال انتظاره.

وقال المدرب الأردني الحسين عموتة، الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه:

 "هذا إنجاز لكل العرب، وليس للأردن فقط، وسنسعى لتمثيل القارة بصورة مشرّفة بجانب الأشقاء العرب."


تمثيل عربي قياسي وتاريخي

بهذا الإنجاز، يسجل العرب أكبر مشاركة جماعية في تاريخ كأس العالم، حيث لم يسبق أن شارك أكثر من خمسة منتخبات عربية في نسخة واحدة من البطولة.
كما يُنتظر أن يكون الحضور العربي مؤثرًا، خاصة في ظل التطور التكتيكي والاحتراف العالي الذي بلغته منتخبات المنطقة.

الطموح يتجاوز المشاركة للمنتخبات العربية 

تتطلع الجماهير العربية إلى أن تكون هذه المشاركة الاستثنائية نقطة تحول في تاريخ كرة القدم العربية، ليس فقط في الحضور، بل في الأداء والنتائج أيضًا.
فبعد إنجاز المغرب في 2022، أصبح سقف الطموحات مرتفعًا، والجميع يحلم بأن يرى منتخبًا عربيًا جديدًا يصل إلى المربع الذهبي، أو حتى النهائي.

العرب على موعدٍ مع التاريخ في مونديال 2026، حيث سيكون الحضور الجماعي الأكبر والأكثر طموحًا.
وبقيادة الفراعنة، وأسد الأطلس، ومحاربي الصحراء، ونسور قرطاج، والأخضر، والعنابي، والنشامى — سيحمل السداسي العربي آمال الملايين في ملحمة كروية قادمة قد تفتح فجرًا جديدًا لكرة القدم العربية.