
أكد الدكتور محمد حمودة، المحامي بالنقض، أن ما تشهده غزة اليوم من مشاهد عودة النازحين وعبور القوافل الإنسانية تحت راية العلم المصري، لا يمكن اعتباره مجرد حدث عابر، بل هو تحول تاريخي يعيد الاعتبار للضمير الإنساني وسط واحدة من أعقد الأزمات في المنطقة.
وأوضح حمودة أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحركت بعقيدة إنسانية راسخة قبل أن تتحرك بأدوات السياسة، فرفضت من البداية كل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين، وتمسكت بمبدأ أن غزة لأهلها، وهو موقف لم يكن سياسيًا فحسب بل أخلاقيًا ووطنيًا وإنسانيًا في آنٍ واحد.
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رجل سلام يدرك أن السلام هو المسار السليم في التعاملات في ظل المرحلة الحالية، ولهذا جاءت التحركات المصرية متوازنة، تجمع بين الردع السياسي والمسؤولية الأخلاقية، فالقاهرة لم تكتفِ بدور الوسيط، بل تحولت إلى درعٍ حامٍ للمدنيين، وإلى صوتٍ عالمي يذكّر المجتمع الدولي بواجباته تجاه حماية حقوق الإنسان في مناطق الصراع.
واختتم حمودة تصريحه بالتأكيد على أن الجهود المصرية الحالية تمهّد لمرحلة جديدة من إعادة الإعمار والمصالحة الوطنية الفلسطينية، تحت مظلة رعاية مصرية شاملة تعيد لغزة استقرارها وكرامتها، مشيرًا إلى أن ما يحدث اليوم هو تجسيد عملي لرؤية مصر في "الجمهورية الجديدة" التي تضع الإنسان أولًا، وتعيد تعريف القوة بأنها ليست في السلاح بل في القدرة على حماية الحياة.