قالت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن مشهد دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وبدء عودة النازحين إلى مناطقهم هو صورة إنسانية مشرفة تجسد نجاح الوساطة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدة أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا التحرك المصري الشجاع الذي جمع بين الحسم السياسي والضمير الإنساني.
وأضافت حارص في تصريحات صحفية أن الرئيس السيسي قاد منذ اللحظة الأولى للحرب تحركات متواصلة لوقف نزيف الدم الفلسطيني، واضعًا نصب عينيه حماية المدنيين ومنع اتساع رقعة الصراع، موضحة أن ما حدث في شرم الشيخ هو تتويج طبيعي لدبلوماسية مصر التي لا تبحث عن مجد سياسي، بل عن أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وأكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية أن فتح المعابر الإنسانية وتدفق المساعدات تحت إشراف مصري مباشر يعيد الثقة في قدرة القاهرة على إدارة الأزمات بأعلى درجات المسؤولية والإنسانية، لافتة إلى أن المجتمع الدولي أدرك أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يُفرض بالقوة، بل يُصنع من أرض مصر ومن خلال قيادتها الرشيدة.
وشددت على أن مصر لا تكتفي بدور الوسيط، بل تتحرك بروح القائد والأخ الأكبر، وأنها ستظل دائمًا حائط الصد الأول ضد الفوضى والحروب، وجسر الأمل الذي يعبر من خلاله الفلسطينيون إلى غدٍ أكثر أمانًا واستقرارًا، مؤكدة أن العالم بأسره شهد في غزة مشاهد حب وتقدير لمصر، ظهرت في رفع العلم المصري وسط المعاناة، وهو ما يجسّد أسمى معاني الأخوة والمسؤولية القومية، ويؤكد أن مصر ستظل الحصن الأمين لقضايا أمتها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ولفتت إلى أن الدبلوماسية المصرية، القائمة على المبادئ والثوابت، أثبتت أنها أكثر تأثيرًا ومصداقية من أي حملات تشويه أو مزايدات، لافتًا إلى أن ما تبنيه مصر من جسور ثقة مع الشعوب العربية هو رصيد استراتيجي يعزز مكانتها كقوة عاقلة ومسؤولة في محيطها الإقليمي.
