
أشادت النائبة الدكتورة سماء سليمان وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ وامينة الشؤون السياسية بحزب حماة الوطن بالجهود الدبلوماسية الكبيرة التي قامت بها الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تُوّجت بنجاح بالغ في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في خطوة محورية نحو وقف نزيف الدم الفلسطيني ووضع حد لمعاناة المدنيين الأبرياء التي استمرت لأسابيع متواصلة.
وأضافت أن مصر أثبتت من جديد أنها ركيزة الاستقرار في المنطقة، وصاحبة الدور الأصيل والمستمر في الدفاع عن قضايا الأمة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. إن استضافة مصر في مدينة شرم الشيخ لوفود تمثل الولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل، وحركة حماس، وتركيا، يعكس الثقة الدولية والإقليمية في نزاهة وفعالية الوساطة المصرية، ويؤكد مكانة مصر كمحور توازن سياسي وأمني في قلب الشرق الأوسط.
وأشارت الدكتورة سماء سليمان إلى أن هذا الاتفاق يُعد خطوة نوعية في طريق التهدئة الشاملة، ويعكس حجم التأثير المصري في توحيد الأطراف المتنازعة رغم تعقيد المشهد وتشابك المصالح. كما يُبرز مدى الاحترافية والمصداقية التي تتمتع بها الجهود المصرية، والتي انطلقت دائمًا من رؤية ثابتة تؤمن بأهمية الحلول السلمية والحوار كطريق لإنهاء الصراعات.
وأكدت الدكتورة سماء سليمان أن هذا الإنجاز يُجسد السياسة المصرية الحكيمة القائمة على التوازن والاحترام المتبادل، ويؤكد أن مصر ستظل دائمًا صوت العقل، وواحة الأمن، وبيت العرب الجامع.
كما أشادت سليمان بالدور الوطني الذي تقوم به الأجهزة السيادية المصرية، ووزارة الخارجية المصرية، في إدارة هذا الملف المعقد بحنكة ومسؤولية، وبما يتماشى مع الثوابت الوطنية ومصالح الأمن القومي المصري.
ودعت الدكتورة سماء سليمان المجتمع الدولي إلى البناء على هذا الاتفاق، ودعم مسار السلام العادل والشامل الذي يُفضي إلى حل جذري للقضية الفلسطينية، يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأكدت سليمان أن مصر كانت وستظل صوت الحكمة، وراعية السلام، ومدافعة عن الشعوب المقهورة، ولن تتوقف عن بذل كل جهد مخلص من أجل إحلال الأمن والاستقرار في منطقتنا المضطربة.