أعلن النائب محمود بدر، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عدم خوضه انتخابات مجلس النواب المقبلة.
وقال بدر في بيان له، إنه على مدار اثني عشر عامًا ظل مكتبه مفتوحًا يوميًا لاستقبال طلبات المواطنين من مركز شبين القناطر ومن مختلف محافظات الجمهورية، مشيرًا إلى أنه سنّ سنة حميدة من خلال اللقاء الأسبوعي مع الأهالي، وهو “لقاء الجمعة المفتوح” الذي كان يُنجز خلاله معظم الطلبات هاتفيًا، بينما تُستكمل بقية الطلبات على مدار الأسبوع، سواء بسفره شخصيًا أو عبر فريق متطوعي مكتبه.
وأوضح بدر أن هذا الدور الخدمي جاء استكمالًا لمسيرته الوطنية منذ حركة “تمرد” وثورة 30 يونيو العظيمة، مرورًا بعضويته في لجنة الخمسين لصياغة الدستور المصري، مؤكدًا أن العمل الخدمي لم يمنعه من أداء دوره البرلماني، حيث واجه الوزراء داخل البرلمان بأشد العبارات دفاعًا عن حق المواطن المصري البسيط في العلاج والراتب والعيش الكريم، مستخدمًا أدواته الرقابية من أسئلة وطلبات إحاطة وغيرها.
وأضاف بدر أن صوته كان دائمًا معبرًا عن المصريين داخل البرلمان، وأنه لم يتوانَ يومًا عن توضيح الحقائق للشعب كلما مرت البلاد بأزمة، من خلال بث مباشر يشرح فيه الموقف بوضوح وشفافية.
وتابع البيان: “تم إخطاري رسميًا بعدم وجود اسمي ضمن مرشحي القائمة الوطنية، التي كان الهدف من وجودها في الأساس حماية فئات بعينها مثل الشباب والمرأة والأقباط وأصحاب الحالات الخاصة من هيمنة رأس المال على العملية الانتخابية”.
وأشار بدر إلى أنه بعد دراسة إمكانية الترشح على المقاعد الفردية، ورغم الدعم الشعبي الكبير، تبيّن أن المال أصبح صاحب الكلمة العليا في العملية الانتخابية، وأن استغلال الفقر والحاجة يهيمن على المشهد، حتى إن البعض ينفق عشرات بل مئات الملايين للفوز بمقعد في البرلمان.
واختتم بدر بيانه قائلًا:“بعد دراسة متأنية من جميع الجوانب، اتخذنا قرارنا الشجاع، بكل كبرياء وعنفوان، بعدم خوض الانتخابات في هذه الدورة، لأننا لن نكون في مواجهة خصم سياسي بقدر ما سنكون في مواجهة المال السياسي في مجتمع يعاني من الفقر.
لن نفقد سوى شرف خدمة أهلنا الذين دعمونا ووقفوا معنا دائمًا. شكرًا لكل الأهالي، ولكل المحبين المخلصين الأوفياء، شكرًا أيها العظماء. وأؤكد أنني وإن كنت لن أترشح للانتخابات، إلا أنني سأواصل دوري الوطني بلا أدنى شك، وسأبقى دائمًا معكم، كما كنت دائمًا منكم وبكم ولكم.