
ترحب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بالاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه في مدينة شرم الشيخ، أرض السلام، لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة بعد عامين من المعاناة الإنسانية القاسية، وذلك وفقًا لخطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبرعاية وجهود دبلوماسية مكثفة من جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وتؤكد التنسيقية أن هذا الاتفاق يُجسّد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب، ويعكس نجاح الجهود المصرية المتواصلة منذ اندلاع الأزمة في منع تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ورفض أي حلول قسرية أو انتهاك للحقوق المشروعة للفلسطينيين.
وتشدد، كانت مصر، منذ اليوم الأول، صوت العقل والمسؤولية، داعيةً إلى وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والعودة إلى مسار المفاوضات على أساس حل الدولتين، باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
وتشيد التنسيقية بالدور المحوري الذي لعبته القيادة السياسية المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في رعاية المفاوضات وتضافر جهود مؤسسات الدولة، وما بذلته من جهد حثيث للوصول إلى هذا الاتفاق ودفع الأطراف نحو تسوية توقف نزيف الدم، وتفتح أفقًا جديدًا نحو سلام شامل يضمن العدالة والكرامة للشعب الفلسطيني، ويحافظ على أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وتعرب التنسيقية عن أملها في أن يكون هذا الاتفاق نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من البناء والتعاون الإقليمي، ترتكز على التنمية بدلًا من الصراع، وعلى أصوات الأمل بدلًا من أصوات القنابل والدمار، وعلى قيم السلام بدلًا من الحرب والتدمير.