
شهدت عدة مطارات أمريكية، من بينها تلك التي تخدم مدن نيويورك، دنفر، ولوس أنجلوس، تأخيرات ملحوظة في الرحلات الجوية مساء الاثنين، نتيجة نقص في عدد مراقبي الحركة الجوية، وسط تداعيات الإغلاق الحكومي الجزئي الجاري في الولايات المتحدة.
ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، بدأت التأخيرات في مطار نيوآرك ليبرتي الدولي بولاية نيوجيرسي، حيث بلغ متوسط تأخير الرحلات نحو ساعة كاملة، أما في مطار دنفر الدولي، فقد تأخرت الرحلات حوالي 40 دقيقة.
وتفاقمت الأزمة في مطار بوربانك هوليوود قرب لوس أنجلوس، حيث وصلت مدة تأخير الرحلات القادمة إلى ساعتين ونصف، بحسب هيئة استشارية تابعة لإدارة الطيران الفيدرالية.
وأشارت التقارير إلى غياب المراقبين الجويين تمامًا في مطار بوربانك مساء الاثنين، مما اضطر مراقبي الحركة الجوية في سان دييجو إلى تولي إدارة الرحلات، رغم أن منشآتهم تُعد من بين الأكثر ازدحامًا في العالم.
وتأتي هذه الاضطرابات بعد ساعات من تحذير وزير النقل الأمريكي شون دافي من احتمال تأثر خدمات الطيران بشكل كبير جراء الإغلاق الحكومي، مؤكدًا أنه إذا تبين وجود مشكلات في الفضاء الجوي، "فسيتم الإغلاق وتأجيل الرحلات فورًا حفاظًا على السلامة."
رغم أن القانون الأمريكي يلزم مراقبي الحركة الجوية بالاستمرار في العمل أثناء الإغلاق الحكومي، إلا أنهم لا يتقاضون أجورهم إلا بعد انتهاء الإغلاق، ما يُسبب ضغطًا نفسيًا وماليًا كبيرًا على العاملين.
وتكررت هذه الظاهرة في إغلاق عام 2019، حيث ارتفعت حينها معدلات الإبلاغ عن المرض بين المراقبين، مما أدى إلى اضطرابات واسعة في حركة الطيران، وساهم في التعجيل بإنهاء الإغلاق.
ووفقًا لتصريحات وزير النقل، فإن هناك "زيادة طفيفة" حاليًا في عدد البلاغات المرضية بين المراقبين منذ بدء الإغلاق الأخير الأسبوع الماضي، في مؤشر على احتمالية تفاقم أزمة الملاحة الجوية إذا استمر الوضع الراهن دون حل.