

أشاد الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، بنجاح استثنائي حققه فريق طبي بوحدة جراحة اليد والجراحات الميكروسكوبية بالمستشفيات الجامعية، حيث تمكن الفريق من إجراء جراحة دقيقة ومعقدة لإعادة توصيل اليد اليمنى لشابة تبلغ من العمر 22 عامًا من محافظة قنا، بعد تعرضها لحادث أدى إلى بتر شبه كامل.

وأكد الدكتور المنشاوي أن هذا الإنجاز الطبي النوعي يعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه مستشفيات جامعة أسيوط في مجال الجراحات الدقيقة، والذي يضعها في مصاف المراكز الطبية الكبرى. وأضاف أن ما تحققه وحدة الجراحات الميكروسكوبية من نجاحات متتالية هو امتداد لمسيرة متميزة من العطاء الطبي والإنساني، مشيدًا بتفاني أعضاء الوحدة وتعاملهم الاحترافي مع الحالات الحرجة، مما يرسخ مكانة المستشفيات الجامعية بأسيوط كصرح طبي رائد في صعيد مصر.

وقد تم التدخل الجراحي العاجل تحت إشراف مباشر من الأستاذ الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والأستاذ الدكتور عمرو السيد، رئيس وحدة الجراحات الميكروسكوبية. وأوضح الدكتور علاء عطية أن وحدة جراحة اليد والجراحات الميكروسكوبية بجامعة أسيوط تُعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وواحدة من أكبر أربعة مراكز متخصصة على مستوى العالم في هذا المجال الدقيق.

من جانبه، أشار الدكتور عمرو السيد إلى أن الوحدة لا تقتصر على تقديم الخدمة الطبية فحسب، بل تُعد مركزًا تدريبيًا دوليًا معتمدًا يستقبل أطباء من مختلف الدول العربية والأوروبية سنويًا، كما أنها تمنح دبلومات مهنية معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات المصرية في تخصصات جراحة اليد، وجراحات الضفيرة العصبية، والجراحات الميكروسكوبية التكميلية.

وضم الفريق الطبي الذي أجرى الجراحة بنجاح كلاً من:
- الأستاذ الدكتور وليد رياض، أستاذ جراحة العظام والجراحات الميكروسكوبية.
- الطبيب محمد حامد، مدرس مساعد جراحة العظام والجراحات الميكروسكوبية.
- الدكتور محمد أبورشالة، المتدرب بوحدة الجراحات الميكروسكوبية.
- الطبيب المقيم عمر ياسر إمام.
كما شارك في فريق التخدير كل من:
- الدكتور معتز عماد، المدرس المساعد بقسم التخدير.
- الطبيبان المقيمان محمود العدوي، وعلي حسن.
وقد ساهم فريق التمريض بدور محوري وحيوي في إنجاح العملية من خلال رعاية المريضة قبل وأثناء وبعد الجراحة.
وعقب انتهاء الجراحة، استقرت حالة المريضة وتم نقلها إلى وحدة العناية المركزة لمتابعتها عن كثب، حيث بدأت في استعادة وظائف يدها المصابة بشكل تدريجي، وتخضع حاليًا لبرنامج علاج طبيعي مكثف لاستكمال رحلة التعافي والعودة إلى حياتها الطبيعية.