أكد الدكتور محمد حمودة، المحامي بالنقض، أن انتصار أكتوبر المجيد سيبقى رمزًا خالدًا في وجدان المصريين، باعتباره تجسيدًا للإرادة الوطنية الصلبة والعزيمة التي لا تعرف المستحيل، مشددًا على أن هذا النصر لم يكن مجرد معركة عسكرية، بل تحول تاريخي أعاد لمصر والعرب الثقة والكرامة.
وقال حمودة إن حرب أكتوبر 1973 كانت ملحمة وطنية صنعتها وحدة المصريين قيادةً وشعبًا، حيث امتزجت فيها شجاعة المقاتل بوعي المواطن وإيمانه بوطنه، مشيرًا إلى أن هذا التكامل بين الجيش والشعب هو سر النصر الذي قلب موازين القوى وأعاد لمصر مكانتها الإقليمية والدولية.
وأضاف أن العبور العظيم لم يكن ليتحقق لولا القيادة التاريخية للرئيس الراحل أنور السادات، بطل الحرب والسلام، موضحًا أن القدر لم يختره عبثًا، بل اصطفاه ليعيد لمصر دورها ومكانتها، وليُثبت أن السلام لا يُصنع إلا من موقع القوة، وأن الشجاعة الحقيقية لا تقتصر على خوض الحرب، بل تمتد إلى امتلاك قرار السلام بإرادة القائد المؤمن بوطنه.
وأشار حمودة إلى أن روح أكتوبر ما زالت حاضرة اليوم في معركة التنمية والبناء التي تقودها الدولة المصرية بنفس روح الإصرار والتحدي، مؤكدًا أن الإرادة الجماعية والتخطيط والعمل الجاد هي الأسس التي تصنع الانتصارات في كل زمان.
وشدد على أن قوة مصر واستقرارها يمثلان الركيزة الأساسية للأمن العربي، وأن المصريين يقفون خلف قيادتهم وجيشهم بنفس روح أكتوبر التي استردت الأرض وصانت الكرامة، مؤكدًا أن مصر ماضية بثبات نحو مستقبل يليق بتاريخها ومكانتها.
