سياسة

الرئيس السورى يلغى عطلتى حرب أكتوبر وعيد الشهداء

05 أكتوبر 2025 06:34 م

حبيبة محمد

أحمدالشرع

أصدر رئيس الإدارة السورية الحالية أحمد الشرع، اليوم الأحد، مرسوماً جديداً يقضي بإعادة تنظيم العطلات والإجازات الرسمية في البلاد، في خطوة مثيرة للجدل بعد أن شمل القرار إلغاء عطلة حرب أكتوبر وعيد الشهداء، اللتين كانتا من أبرز المناسبات الوطنية في سوريا على مدى عقود، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

ويحمل المرسوم رقم 188 لعام 2025، وينص على تحديد الأعياد الرسمية والأيام التي يستفيد خلالها العاملون في مؤسسات الدولة من عطلة مدفوعة الأجر بالكامل، وذلك بدلاً من نظام الإجازات السابق الذي كان معمولاً به بموجب المرسوم رقم 474 الصادر في 30 ديسمبر 2004.

ووفقاً للمرسوم الجديد، تم إلغاء عطلة ذكرى حرب 6 أكتوبر/ 1973، والتي كانت تعد يوماً وطنياً لإحياء ذكرى حرب التحرير ضد إسرائيل، كما تم إلغاء عطلة عيد الشهداء التي توافق يوم 6 مايو ، والتي كانت تخلد فيها ذكرى إعدام مجموعة من الوطنيين السوريين على يد السلطات العثمانية عام 1916 في دمشق.

وجاء في المادة الأولى من المرسوم أن الأعياد الرسمية المعتمدة أصبحت على النحو التالي:عيد الفطر السعيد  ثلاثة أيام، وعيد الأضحى المبارك: أربعة أيام، وعيد رأس السنة الهجرية: يوم واحد، وعيد المولد النبوي الشريف: يوم واحد، وعيد رأس السنة الميلادية (1 يناير): يوم واحد، وعيد الميلاد للطوائف المسيحية (25 ديسمبر): يوم واحد، وعيد الأم (21 مارس): يوم واحد، وعيد الجلاء (17 أبريل): يوم واحد، وعيد الفصح للطوائف المسيحية الشرقية: يوم واحد، عيد الفصح للطوائف المسيحية الغربية: يوم واحد، وعيد العمال (1 مايو): يوم واحد، وعيد التحرير (8 ديسمبر): يوم واحد، وعيد الثورة السورية (18 مارس): يوم واحد.

ونصت المواد اللاحقة على أن تُراعى أحكام الفقرة (ج) من المادة (43) من القانون الأساسي للعاملين في الدولة رقم (50) لعام 2004، بالنسبة للمؤسسات التي تقتضي طبيعة عملها استمرار النشاط خلال الأعياد، مع التأكيد على أن يصدر لاحقاً بلاغ يحدد مواعيد بعض الأعياد التي لم تُذكر تواريخها في المرسوم الحالي.
كما أكد المرسوم إلغاء العمل بجميع القرارات السابقة المخالفة لمضمونه، وفي مقدمتها المرسوم رقم (474) لعام 2004 وتعديلاته.

ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه سوريا إعادة هيكلة إدارية واسعة شملت مؤسسات الدولة ومناسباتها الرسمية، بينما أثار إلغاء رمزين وطنيين مثل حرب أكتوبر وعيد الشهداء موجة من الجدل بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد للنهج الجديد ومعارض يعتبره طمساً للرموز الوطنية والتاريخية في البلاد.