

أسدلت منطقة أسيوط الأزهرية الستار على الأزمة الأخيرة التي شهدها معهد فتيات صنبو الإعدادي بين المعلم الأستاذ نتاج ناجي عبد الحكم، والطالبة بالصف الأول الإعدادي سلمى سيد إبراهيم، وذلك بعد تدخل مباشر من قيادات المنطقة وأعيان قرية صنبو بمركز ديروط.

جاءت هذه الجهود بتوجيهات من الدكتور إبراهيم قدري، مدير إدارة رعاية الطلاب بمنطقة أسيوط الأزهرية، والدكتور محمود متولي، مدير إدارة ديروط التعليمية الأزهرية، بهدف إيجاد حل جذري ومرضٍ لجميع الأطراف، يضمن مصلحة الطالبة التعليمية ويعيد بناء جسور الثقة بين المعهد والأسرة، ويضمن توفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة.

وفي خطوة عملية لإنهاء الخلاف، قام المعلم "نتاج ناجي" بزيارة الطالبة "سلمى" في منزلها للاطمئنان على صحتها، في لقاء سادته أجواء من المودة والوئام. تم خلال الجلسة، التي حضرها والد الطالبة وعدد من الوسطاء، الاستماع لوجهة نظر كل طرف بشكل متوازن، مما ساهم في تبديد سوء الفهم وتصفية الأجواء.

وأكدت الإدارة التعليمية أن الطالبة بخير وفي صحة جيدة، وأن الجلسة انتهت بالتراضي والتسامح والتصافح بين المعلم وولي أمر الطالبة، تأكيدًا على أن العلاقة بين المعلم والطالب قوامها المحبة والاحترام، وأن المعلم بمثابة الأب الذي يحرص على صلاح أبنائه.
وفي هذا الإطار، توجه الدكتور محمود متولي، مدير إدارة ديروط، بخالص الشكر والتقدير لرجال قرية صنبو الذين لعبوا دورًا محوريًا في التوصل إلى هذا الصلح، وخص بالذكر الأساتذة خالد الوليد زكريا، وأسامة مصطفى الجندي، وفضيلة الشيخ خالد عبد الكريم، والأستاذ محمد عبد العظيم، والأستاذ علي ذكي، مثمنًا دورهم الفعال كنموذج للمشاركة المجتمعية البناءة.

واختتمت الإدارة الأزهرية بديروط بيانها بتوجيه مناشدة عامة لجميع الطلاب والطالبات بضرورة التحلي بقيم الاحترام والتوقير للمعلم، الذي يمثل منارة العلم والتربية، والالتزام بالآداب العامة التي تضمن سير العملية التعليمية في أسمى صورها.
يأتي ذلك الصلح بعد اتهام المعلم بالاعتداء على الطالبة "سلمى"، وضربها بعصا "مكنسة"، مما تسبب في إصابتها بكدمات وفقدانها للوعي في ذلك الوقت.