
في واقعة أثارت الجدل والحزن بين أوساط الطلاب وأولياء الأمور، فوجئت الطالبة ملك محمد مازن يوسف، التي كانت قد تقدمت للالتحاق بكلية التمريض بجامعة كفر الشيخ الأهلية، بإبلاغها من قبل إدارة الجامعة بعدم قبولها بالكليّة، وذلك بعد مرور أكثر من عشرة أيام على تقديم أوراقها واعتمادها بشكل رسمي.
الطالبة كانت قد أنهت كافة خطوات التقديم بنجاح، وتم قبول أوراقها بالفعل، كما تم قيدها رسميًا ضمن طلاب كلية التمريض، وظهر اسمها في جداول المحاضرات والسكاشن، وبدأت في الحضور الفعلي للدراسة مثل باقي زملائها.
لكن صدمة ملك وأسرتها جاءت قبل يومين، عندما تلقوا اتصالًا من الجامعة يُفيد بأنه تم "رفض" قبول الطالبة بسبب عدم استيفاء مجموعها للحد الأدنى المطلوب للالتحاق بالكلية، وأن عليهم التوجه لاسترداد الأوراق والمصروفات الدراسية التي تم دفعها.


الأسرة: "ملك كانت بتحقق حلمها.. والغلط من الجامعة مش منها"
تعليقًا على الواقعة، قال والد الطالبة:
"إزاي الطالبة تتقبل رسميًا وتبدأ الدراسة وتظهر في الجداول وبعدها يقولوا غلطنا؟! دي حياة ومستقبل بنت، مش ورقة تتقبل وتترفض كأننا في مكتب غير مسؤول. الجامعة هي اللي قصّرت وكان لازم تراجع الأوراق كويس من الأول قبل ما تدي أمل لطالبة وتعيّشها الحلم."
وتساءلت الأسرة عن المسؤول عن هذا الخطأ الجسيم، مؤكدة أن الطالبة لم تُقدم على القبول من تلقاء نفسها، بل تم استدعاؤها من قبل الكلية لتسليم الأوراق ودفع الرسوم، وتم إدراجها بالفعل كطالبة.
مطالبات بالتحقيق والمحاسبة
الواقعة أثارت ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لوزارة التعليم العالي بالتدخل الفوري للتحقيق في ملابسات ما حدث، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الخطأ الذي تسبب في صدمة نفسية ومعنوية للطالبة وأسرتها.
ويؤكد مهتمون بالملف التعليمي أن مثل هذه التصرفات تضع علامات استفهام حول آليات القبول في بعض الجامعات الأهلية، ومدى التزامها بالقواعد المنظمة للتسجيل والحد الأدنى للمجموع، فضلًا عن مسؤوليتها تجاه الطلاب بعد قبولهم رسميًا.