أخبار

خالد أبو بكر: مزاج ترامب يؤثر على الكرة الأرضية ولو مخدش جائزة نوبل الكوكب

30 سبتمبر 2025 10:18 م

أماني خليل

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أكد الإعلامي خالد أبو بكر أن مزاج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "عاملين مؤثرين على مستوى عالمي"، لافتًا إلى أن مواقف البيت الأبيض اليومية باتت تُترجم إلى تداعيات على مناطق شتى من الكرة الأرضية.

"التطبيل الدولي" يعظم نفوذ قرار ترامب

وأضاف أبو بكر، خلال تقديمه برنامجه "آخر النهار"، أن ظاهرة "تملق القادة والدول للولايات المتحدة"، وخصوصاً لترامب، والتعامل مع خطابه بتبجيل واستجداء الدعم، تحولت من ممارسة محلية إلى ما يمكن وصفه بـ "التطبيل الدولي".

وأكد أن هذه الظاهرة تمنح مزيدًا من النفوذ لقرار الرئيس الأمريكي وتُعظم من آثاره على الساحة الدولية، مشيرا إلى خطة ترامب الخاصة بـ "إنهاء الحرب في غزة"، حيث نوه إلى أن وصف ما يجري في القطاع بـ "الحرب" هو مصطلح "مصطنع في سياق الخطاب السياسي"، في حين أن الواقع يصف معاناة المدنيين ومشاهد التجويع والقصف اليومية.

وتابع أن هناك مناخاً يُشرعن استخدام لغة التهديد المتصلة بالمبادرات الأمريكية، والتي تُفرض بمبدأ: إما قبول مبادرات واشنطن خلال مهلة محددة أو إعلان الدعم الكامل لإسرائيل لاتخاذ إجراءات إضافية، موضحا أن هذا المبدأ يشكل "مؤشرًا خطيرًا" يحمل تهديداً فعلياً لسكان غزة المدنيين.

كما انتقد أبو بكر الخطة الأمريكية لقطاع غزة، التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب، واصفًا خطابها وتوقيتها بأنه يحمل "تهديدًا واضحًا" يلوّح بعودة العمليات العسكرية حال عدم استجابة الأطراف خلال مهلة محددة.

أولوية الأسرى وتهميش الضحايا المدنيين

وأشار أبوبكر، إلى أن لغة الخطة ومضمونها تبدو كأنها "تُقيّم قيمة الضحايا بمعايير متباينة"، موضحا أن الأولوية تُمنح لقضية الأسرى الإسرائيليين، بينما يظل مقتل مئات الآلاف من الفلسطينيين أمرًا "ثانوياً أو هامشياً" في طروحات المتفاوضين.

وتابع أن المشهد الذي عرضه ترامب يضع الشعب الفلسطيني أمام "إجبار اختياري" بين قبول شروط مرهقة أو مواجهة احتمال تدهور إنساني أكبر، مشددا على أن معادلات القوة على الأرض تفرض واقعًا قاسيًا يستدعي "حسابات عملية لا عاطفية".

النهج التهديدي وغطاء دولي للتصعيد

ولفت أبوبكر إلى أن استمرار هذا النهج دون حلول جدية سيجعل المدنيين هم "الدافع النهائي لأثمان سياسية لا تراعي كلفة الدم والمعاناة"، محذرا من أن الخطاب التهديدي القائم على "اقبلوا أو سندعم إسرائيل في خياراتها" يمهّد لـ "غطاء دولي" تُسهم به الولايات المتحدة في أي تصعيد مقبل. 

وأكد أن هذا يعني توفير غطاء سياسي لخطوات عسكرية قد تزيد من موجة القتل والتشريد، مختتما حديثه بـ تأكيد أن المطلوب من قِبل الأطراف العربية والفلسطينية هو "تحرّك عقلاني" يحفظ الأرواح و"يُحاول استثمار أي بند إيجابي في الخطة لصالح الشعب الفلسطيني"، بدلاً من رمي الأمور إلى المجهول.