يحتضن ملعب إسطنبول في العاشرة من مساء اليوم الثلاثاء، مواجهة مرتقبة بين جالاتا سراي التركي وليفربول الإنجليزي، ضمن الجولة الثانية من مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا، في مواجهة تحمل نكهة تاريخية خاصة لـ"ريدز" الذين عاشوا في هذه المدينة واحدة من أشهر لياليهم الأوروبية عام 2005 حين قلبوا الطاولة على ميلان الإيطالي في النهائي الشهير للمسابقة.
يدخل جالاتا سراي البطولة في نسختها الـ19، وهو رقم يتفوق به على جميع أندية تركيا مجتمعة، لكنه افتتح مشواره بخسارة قاسية أمام آينتراخت فرانكفورت (5-1)، وهي الهزيمة الوحيدة للفريق في آخر 19 مباراة خاضها بجميع المسابقات (18 انتصارًا)، غير أن الفريق التركي يعاني من عقدة أوروبية واضحة، إذ لم يحقق سوى انتصار وحيد في آخر 18 مباراة بدوري الأبطال بواقع 5 تعادلات و12 هزيمة.
في المقابل، بدأ ليفربول مشواره بفوز درامي على أتلتيكو مدريد (3-2)، وواصل انتصاراته في مباراتين تاليتين ليمدد سلسلة انتصاراته إلى سبعة على التوالي، إلا أن الخسارة المفاجئة أمام كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي بهدفين لهدف بهدف قاتل في الدقيقة 97 وضعت علامات استفهام، وسيبحث رجال آرني سلوت عن رد سريع في إسطنبول، لا سيما وأنهم انتصروا في 13 من آخر 14 مباراة في دور المجموعات الأوروبي.
وتقابل الفريقان في أربع مباريات سابقة انتهت بفوز لكل طرف وتعادلين، ويستند جالاتا سراي إلى سجل إيجابي على أرضه ضد الفرق الإنجليزية، إذ لم يخسر سوى مرة واحدة في آخر ثماني مواجهات بواقع 4 انتصارات و3 تعادلات، على الجانب الآخر، يعاني ليفربول في رحلاته إلى تركيا بعدما خسر أربع مباريات من أصل ست بواقع فوز وحيد وتعادل
ويعود النيجيري فيكتور أوسيمين إلى الواجهة مع جالاتا سراي بعد التعافي من إصابة أبعدته مؤخرًا، حيث يحتاج لهدف واحد فقط ليصبح أول لاعب نيجيري يسجل عشرة أهداف في دوري الأبطال، وفي المقابل، يسعى النجم محمد صلاح لكتابة تاريخ جديد، إذ يحتاج لهدفين فقط ليصبح أول لاعب إفريقي يصل إلى 50 هدفًا في تاريخ البطولة الأوروبية.
وعانى صلاح أمام كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي، حيث قدم مباراة متوسطة لذا سيبحث لاستعادة بريقه الذي ظهر عليه في الجولة الأولى بدوري الأبطال أمام أتلتيكو بتسجيل هدف وصناعة آخر.
من ناحية الغيابات، لن تشهد التشكيلات الأساسية تغييرات كبيرة، باستثناء اضطرار ليفربول لإخراج المدافع الشاب جيوفاني ليوني من قائمته الأوروبية بعد تعرضه لإصابة طويلة الأمد، ليحل مكانه المهاجم الإيطالي فيدريكو كييزا.
وفي نفس التوقيت، يستضيف أتلتيكو مدريد الإسباني المنتشي بانتصاره على الجار الريال، فريق آينتراخت فرانكفورت الألماني، بينما يصطدم بافوس القبرصي ببايرن ميونخ الألماني، ويعود جوزيه مورينيو مدرب بنفيكا البرتغالي إلى لندن رفقة فريقه لمواجهة ناديه السابق تشيلسي الإنجليزي قي صدام مرتقب، بينما يستقبل إنتر الإيطالي ضيفه سلافيا براج التشيكي، وبودو جليمت النرويجي نظيره توتنهام هوتسبير الإنجليزي بينما يواجه أياكس الهولندي مضيفه مارسيليا الفرنسي.