سياسة

محمود مسلم: خطة ترامب لن تقتصر على حل الصراع في غزة بل ستمهد لاستقرار شامل

29 سبتمبر 2025 10:06 ص

حسن عطيه

د.محمود مسلم

أكد الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الأخيرة على منصة "تروث سوشال"، بشأن مفاجأة تتعلق بالدولة الفلسطينية، تعكس وجود خطة متكاملة تستهدف إنهاء الصراع الدائر في غزة وفتح الطريق أمام استقرار أوسع في المنطقة.

وخلال حواره عبر فضائية "الحدث"، أوضح مسلم أن تلك التصريحات تكشف عن بداية نقاش جاد داخل الولايات المتحدة حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشددًا على أن الخطة التي يروج لها ترامب تحمل أملًا كبيرًا لإرساء الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأشار رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ إلى أن الخطة ليست مجرد أفكار متناثرة، بل مبادرة مدروسة تتضمن تفاصيل واضحة، لافتًا إلى أن إحدى نقاطها الرئيسية تتمثل في إبعاد حركة "حماس" عن إدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة. وأضاف أن هذا الطرح جاء نتيجة مفاوضات مطولة مع عدد من الدول العربية، مما يمنحه ثِقلاً سياسيًا أكبر.


وأكد مسلم أن الاعتراف الأمريكي بالدولة الفلسطينية لن يتم إلا في إطار عملية سلام شاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، محذرًا من أن استمرار الحرب في غزة قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

وفي هذا السياق، حمل مسلم إسرائيل مسؤولية استمرار الصراع، معتبرًا أن سياساتها المتعنتة والمتغطرسة تجاه دول المنطقة تزيد من تعقيد المشهد وتعطل فرص التهدئة.

وأشار مسلم إلى أن ترامب يمتلك القدرة على الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقبول بالخطة، رغم محاولات الأخير المستمرة لوضع شروط تعجيزية تعرقل المفاوضات. وقال: "نتنياهو هو المحرك الأساسي للحرب، لكنه سيواجه ضغوطًا دولية متصاعدة في الفترة المقبلة".

وأضاف رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ أن نجاح هذه الخطة قد يفتح المجال أمام معاهدات سلام أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط، بما يعزز من فرص الاستقرار الإقليمي، مشددًا على أن الحرب في غزة ألحقت ضررًا بالغًا بالقانون الدولي ومصداقية المؤسسات الدولية، وأن إنهاء هذه المأساة الإنسانية يتطلب خطوات حاسمة من واشنطن.

ولفت مسلم إلى أن الدور المصري سيبقى محوريًا في دعم الجهود الرامية لإنهاء الأزمة، مؤكدًا أن الخطة، رغم ما يحيط بها من غموض في بعض تفاصيل إدارة القطاع، تمثل فرصة تاريخية لتحقيق سلام دائم وشامل.

وختم مسلم بالتأكيد على أن الرهان الأكبر سيظل معلقًا على قدرة ترامب على دفع نتنياهو للقبول بالخطة، معتبرًا أن نجاح المبادرة لن يقتصر على حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي فحسب، بل سيمهد الطريق لاستقرار شامل يترقبه المجتمع الدولي بحذر وأمل