سياسة

النائب أحمد عثمان: انسحاب الوفود من كلمة نتنياهو تجسيد لعزلة الاحتلال

27 سبتمبر 2025 01:23 م

كارما حازم

المهندس أحمد عثمان أحمد عثمان، عضو مجلس النواب

أكد المهندس أحمد عثمان أحمد عثمان، عضو مجلس النواب، عضو الأمانة المركزية بحزب مستقبل وطن، أن انسحاب عدد كبير من الوفود المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء إلقاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمته، يمثل مشهدا دبلوماسيا غير مسبوق، ويعكس بوضوح حجم الرفض الدولي لسياسات إسرائيل القائمة على العدوان وانتهاك القانون الدولي، مشيرا إلى أن هذا الانسحاب المنظم بمثابة تعبير صريح عن عزلة إسرائيل المتزايدة على الساحة الدولية، ورسالة بأن العالم لم يعد يقبل بتبريراتها الزائفة لحرب الإبادة في غزة، ولا بمحاولاتها المتكررة لتشويه صورة الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال.

وقال "عثمان" ، إن المشهد داخل الأمم المتحدة اليوم يتكامل مع التطورات الإيجابية التي يشهدها الملف الفلسطيني، والمتمثلة في توالي اعترافات دولية متزايدة بدولة فلسطين، كان آخرها من قِبل عدد من الدول الأوروبية وكندا وأستراليا، معتبرا أن هذا التحول النوعي في المواقف الدولية يجسد عدالة القضية الفلسطينية ويؤكد أن حل الدولتين أصبح مطلبا لا يمكن تجاوزه، مضيفا أن هذه الاعترافات الدولية تضع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية مضاعفة، ليس فقط في الاعتراف السياسي، ولكن في ترجمة هذا الاعتراف إلى خطوات عملية لوقف الحرب على غزة، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم، وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد عضو مجلس النواب،  على أن استمرار الوضع الحالي دون تدخل حاسم من المجتمع الدولي يشكل خطرا حقيقيا على استقرار المنطقة والعالم، مؤكدا أن المطلوب خلال الفترة المقبلة هو ممارسة ضغوط سياسية وقانونية واقتصادية حقيقية على الاحتلال لوقف عدوانه، وإجباره على الجلوس إلى مائدة التفاوض وفق مرجعيات الشرعية الدولية، بعيدا عن سياسة فرض الأمر الواقع التي أثبتت فشلها.

وأكد المهندس أحمد عثمان، على أن مصر ستظل في قلب الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف نزيف الدم الفلسطيني ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، داعيا الدول الكبرى إلى أن تترجم مواقفها السياسية إلى أفعال ملموسة، وأن تثبت أن القيم التي تنادي بها من عدالة وحرية وحقوق إنسان ليست شعارات للاستهلاك، وإنما مبادئ يُعمل بها على أرض الواقع.