
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن مناقشات "ملهمة ومثمرة للغاية" تجري مع مجتمع الشرق الأوسط بشأن قطاع غزة، في مفاوضات مكثفة على مدار الأيام الأربعة الماضية.
وقال ترامب: "يسرني أن أبلغكم بأننا نجري مناقشات ملهمة ومثمرة للغاية مع مجتمع الشرق الأوسط بشأن غزة. تستمر المفاوضات المكثفة لمدة أربعة أيام، وستستمر طالما كان ذلك ضروريا من أجل الحصول على اتفاق مكتمل بنجاح".
وأضاف: "تشارك جميع البلدان داخل المنطقة، وحماس على دراية كبيرة بهذه المناقشات، وقد تم إبلاغ إسرائيل على جميع المستويات، بما في ذلك رئيس الوزراء بيبي نتنياهو. هناك المزيد من النوايا الحسنة والحماس لإبرام الصفقة، بعد عقود عديدة، أكثر مما رأيته من قبل".
وأكد الرئيس الأمريكي أن "الجميع متحمس لوضع هذه الفترة من الموت والظلام وراءهم، إنه لشرف لي أن أكون جزءا من هذه المفاوضات. يجب أن نستعيد الرهائن، ونحصل على سلام دائم وطويل الأمد!".
وسبق أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتفاقا بشأن تسوية الصراع في قطاع غزة "يبدو أنه تم التوصل إليه"، مشيرا إلى أن الاتفاق المحتمل يتضمن إعادة الأسرى ووضع حد للحرب الدائرة.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت يشهد فيه قطاع غزة واحدة من أكثر الحروب دموية في العصر الحديث تشنها إسرائيل على قطاع غزة والتي اندلعت منذ أكتوبر 2023، وأسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين وعن دمار واسع في البنية التحتية.
ملف الأسرى المحتجزين لدى حماس ظل أحد أبرز عناصر التوتر بين تل أبيب والحكومة الأمريكية، وسط جهود وساطة دولية تقودها قطر ومصر بدعم من الولايات المتحدة. وسبق أن شهدت الأزمة محاولات متكررة للتوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني أو تبادل أسرى، إلا أن معظمها تعثر بسبب شروط إسرائيل.
وينظر إلى موقف ترامب على أنه مؤشر قد يسهم في إنهاء الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة، حيث تعهد مرارا "بإنهاء الحروب سريعا" من خلال ما وصفه بـ"الصفقات الكبرى"