أخبار

الرئيس الفلسطيني: جرائم إسرائيل سيوثقها التاريخ ولا دور لحماس في مستقبل غزة

25 سبتمبر 2025 06:39 م

أماني خليل

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

 وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، كلمة مسجلة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا فيها المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما وصفه بـ"الإبادة المستمرة في غزة"، مطالبًا بالاعتراف الكامل بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وقال عباس إن الشعب الفلسطيني يعاني من سياسة ممنهجة من القتل والتجويع والتشريد، مؤكدًا أن إسرائيل ترتكب في قطاع غزة "جريمة حرب سيوثقها التاريخ الإنساني"، محذرًا من أن استمرار هذه السياسات “يقوّض أي أفق للسلام العادل”، حسبما أوردت وكالة “رويترز”.

قرارات دولية غير منفذة

وتابع: "أكثر من ألف قرار دولي صدر بشأن فلسطين لم يُنفذ منها شيء"، محملًا إسرائيل مسؤولية تعطيل قرارات الشرعية الدولية، ومشدداً على أنه "لا عدالة يمكن أن تتحقق في ظل استمرار الاحتلال".

وعبر عن تقديره للدول التي اعترفت بدولة فلسطين وقدمت الدعم السياسي والإنساني لشعبها، داعيا بقية دول العالم إلى "التحرك واتخاذ الخطوة نفسها من أجل تكريس مبدأ حل الدولتين".

غزة والسلطة الفلسطينية

أكد الرئيس الفلسطيني أن حركة حماس "لا تمثل الشعب الفلسطيني ولا نضاله من أجل الحرية"، مشددًا على أن مستقبل قطاع غزة يجب أن يكون بقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية وحدها.

وقال: "لن يكون هناك أي دور لحماس في مستقبل غزة، وعلى الحركة أن تسلم سلاحها للسلطة الفلسطينية حتى نتمكن من بناء مؤسسات الدولة".

ودعا عباس إلى إطلاق عملية شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، بالتوازي مع إصلاح مؤسسات السلطة الفلسطينية وتطويرها لتصبح "نواة دولة فلسطينية عصرية تلتزم بالقانون الدولي".

تحذير من الاستيطان وفصل القدس

وحذر من "التنامي الكبير لانتهاكات المستوطنين في الضفة الغربية"، متهمًا إسرائيل بمواصلة سياساتها التوسعية والعمل على "فصل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني"، معتبرًا أن هذه السياسات تشكل "تهديدًا مباشرًا لأي عملية سلام".

وتوقف الرئيس الفلسطيني عند ما وصفه بـ "الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر"، معتبرًا أنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي”.

وفي ختام كلمته، أكد عباس استعداد القيادة الفلسطينية "للعمل مع جميع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل تحقيق السلام"، معربًا عن تطلعه إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات مؤسسات عصرية، قادرة على العيش بسلام إلى جانب جيرانها، وفق قرارات الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.