
شهدت مدرسة عبد المجيد عامر الثانوية المشتركة، التابعة لإدارة القناطر الخيرية التعليمية، واقعة خطيرة أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط التعليمية، بعد أن تقدم أحد المعلمين باستغاثة عاجلة لوزير التربية والتعليم، الدكتور محمد عبد اللطيف، مطالبًا بالتدخل الفوري لحماية المعلمين بعد تعرضه لاعتداء جسدي من أحد الطلاب وأفراد أسرته.
تفاصيل الواقعة كما رواها المعلم
بحسب ما جاء في الاستغاثة المنشورة على مجموعة "تيار استقلال المعلمين" عبر فيسبوك، أوضح المعلم أنه خلال تأديته لحصته الثالثة في فناء المدرسة، وأمام طلاب فصل "5/2"، فوجئ بالطالب إسلام فوزي يتهجم عليه مباشرة، وقام بالاعتداء الجسدي عليه وتمزيق ملابسه أمام أعين الطلاب، مما ترك أثرًا نفسيًا بالغًا في نفوس الطلاب والمعلمين.

تصعيد الاعتداء ليشمل مديرة المدرسة
لم يتوقف الاعتداء عند المعلم فقط، بل امتد ليصل إلى مديرة المدرسة، حيث ذكر المعلم أن أفرادًا من أسرة الطالب حضروا إلى المدرسة واعتدوا عليها لفظيًا وجسديًا، ما أدى إلى حالة من الفوضى داخل المدرسة، وأثار استياء شديدًا بين العاملين وهيئة التدريس.
مطالب بفتح تحقيق عاجل وحماية المعلمين
في استغاثته، دعا المعلم الوزير إلى فتح تحقيق عاجل في الواقعة، واتخاذ إجراءات قانونية حاسمة ضد الطالب وأسرته، مشددًا على أن التهاون مع هذه التصرفات يهدد هيبة المعلم ويقوض دوره التربوي.
نداء لحماية المعلم كركيزة للعملية التعليمية
أكد المعلم أن تكرار مثل هذه الحوادث من شأنه أن يضعف ثقة المعلمين في حماية الوزارة لهم، ويؤثر سلبًا على المناخ التعليمي داخل المدارس، مطالبًا بتوفير حماية قانونية وإدارية للمعلمين خلال أداء عملهم، ووضع حد واضح للتجاوزات ضدهم، معتبرًا أن "الاعتداء على المدرس خط أحمر لا يجب تجاوزه".