سياسة

رئيس حكومة إسبانيا يطالب باستبعاد إسرائيل من المنافسات الرياضية بسبب "همجية غزة"

16 سبتمبر 2025 02:28 م

شيماء أحمد متولي

بيدو سانشيز - رئيس الحكومة الإسبانية

طالب رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، باستبعاد إسرائيل من جميع المنافسات الرياضية الدولية، ما لم توقف "همجيتها" ضد الفلسطينيين في غزة، وشبّه هذا الموقف بالقرار الذي اتخذ ضد روسيا بعد حربها على أوكرانيا.

جاءت تصريحات سانشيز بعد فوضى عمت سباق إسبانيا للدراجات في مدريد، حيث اقتحم متظاهرون مؤيدون لفلسطين مضمار السباق احتجاجًا على مشاركة فريق إسرائيلي، ما أدى إلى اشتباكات مع الشرطة وإصابة 22 شخصًا واعتقال اثنين، بحسب ما ذكرت صحيفة "لاراثون" الإسبانية.

موقف إسبانيا يثير الانقسام الأوروبي

وقال سانشيز أمام أعضاء حزبه: "لماذا عوقبت روسيا بعد أوكرانيا، بينما يُسمح لإسرائيل بمواصلة مشاركاتها رغم ما يجري في غزة؟ على الاتحادات الرياضية أن تراجع موقفها الأخلاقي".

من جانبه، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في منشور على منصة "X"، سانشيز بأنه "معادٍ للسامية وكاذب".

ويُذكر أن الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة أدت إلى مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني، وتشريد غالبية سكان القطاع البالغ عددهم مليوني شخص، وسط دمار واسع ومجاعة متفاقمة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

تسببت الأزمة في تصاعد عزلة إسرائيل على الساحة الأوروبية، وبرزت إسبانيا في مقدمة الدول المنتقدة، بينما بدأت دول كفرنسا والمملكة المتحدة تلمّح إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية. 

ومع ذلك، ما زال الانقسام الأوروبي واضحًا، إذ تكتفي مؤسسات رياضية مثل الاتحاد الدولي للدراجات (UCI) بالتأكيد على أن قرارات المشاركة أو الاستبعاد ليست بيد المنظمين المحليين.

وفي هذا السياق، أعرب رئيس سباق الدراجات، خافيير غيين، عن أسفه لتحول الحدث الرياضي إلى ساحة مواجهة سياسية، مؤكدًا أن القرار النهائي يعود للاتحاد الدولي.

 وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، ألغيت مراسم التتويج التقليدية، وأقيم حفل خاص لفوز الدنماركي يوناس فينجارد، الذي تُوّج باللقب بعد سباق طغى عليه البعد السياسي بقدر ما طغى عليه التنافس الرياضي.