حوادث

كارثة فى جسر السويس.. انتشار محلات الأقمشة أسفل العقارات السكنية دون إجراءات حماية وسلامة تهدد حياة آلاف المواطنين

16 سبتمبر 2025 01:43 م

محلات الأقمشة بجسر السويس

تهدد سهام العشوائية شارع 18 بجسر السويس فى محافظة القاهرة، حيث انتشرت محلات الأقمشة أسفل العقارات السكنية المكتظة بالمواطنين فى الشوارع الرئيسية والجانبية بالمنطقة، مما يشكل خطرا كبيرا على السكان وخوفهم من اشتعال الحرائق فى الأقمشة داخل المحال أو أمامها على الأرصفة، وكذلك الزحام والضوضاء الشديد وخرقها للقانون، مما يجعل المواطنين يهربون إلى المدن الجديدة.

وعلى الرغم من أن محلات الأقمشة تمثل نشاط اقتصادي هام للدولة وتوفر فرص عمل كثيرة من خلال عمليات البيع والشراء، إلا أنها بدون توافر إجراءات الحماية والسلامة اللازمة تهدد المنطقة كلها، وفى حالة إشتعال أي حريق ستتحول إلى كارثة بكل المقاييس، مثل ما حدث من حرائق هائلة فى منطقة العتبة والموسكي وغيرها.

وبعد شكاوى عدد من المواطنين بسبب الوضع المأسوي، تفقدنا المنطقة للوقوف على حقيقة الأمر بالشارع الرئيسي وبالتحديد محيط محطة عمرو بن الخطاب بالخط الثالث للمترو، وكذلك الشوارع الجانبية، ووجدنا سيطرة محال الأقمشة على الدورين الأول والثاني من جميع العقارات المكونة من حوالي 10 أدوار ومأهولة بالسكان، مما يمثل قنبلة موقوتة تهدد سلامة المواطنين فى المنطقة بأكملها.


 

مخازن ومحال ملاصقة بعضها البعض ممتلئة بالأقمشة سريعة الإشتعال، وأكوام من الأتواب المرصوصة على الأرصفة أمام تلك المحال، تمثل خطرا كبيرا على الآلاف من سكان المنطقة، فإذا اشتعل حريق فى محل سينتقل سريعا إلى جميع المحال بسرعة البرق، وذلك لعدم توافر وسائل الامان بها سواء طفايات للحريق أو غيرها.


 

وتشهد الشوارع الجانبية بالمنطقة حالة من البطئ في الحركة بسبب التكدس والإزدحام الشديد، سواء كان من المواطنين الوافدين للبيع أو الشراء أو من وجود سيارات النقل والمركبات المختلفة، لنقل الأقمشة من وإلى المحال التجارية.


وتساءل عدد من سكان المنطقة، لماذا تنتشر محلال الأقمشة أسفل العقارات التى يقيمون بها وتهدد حياتهم، على الرغم من وجود مول «السوق المصرية للأقمشة» بالمنطقة في مكان مخصص، ويضم حوالي 60 محلا لجميع أنواع الأقمشة وتتوافر به وسائل الحماية والآمان، ولا يشكل خطرا على حياتهم، ومحاط بسور من الأربعة اتجاهات، وأن الموضوع يتلخص في وجود خطورة كبيرة على حياة المواطنين بسبب تلك المحال التجارية، لأن عند وقوع حريق بها سينتج عنه خسائر مادية وبشرية جسيمة.