أخبار

قيادي فلسطيني: أمريكا شريك في المخطط الإسرائيلي وليست وسيطًا نزيهًا

12 سبتمبر 2025 09:55 م

ارشيفية

قال سعيد دياب، القيادي في المجلس الوطني الفلسطيني، إن الولايات المتحدة لا يمكن أن تُقدَّم كوسيط محايد في الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، موضحًا أن التجربة العملية أثبتت انحياز واشنطن التاريخي لإسرائيل منذ ما بعد تراجع الدور البريطاني وحتى اليوم.

وأشار إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة، بما فيها الإدارة الحالية، لعبت دورًا فاعلًا في استهداف الشعب الفلسطيني سياسيًا وعسكريًا ودبلوماسيًا، وهو ما يتناقض مع صورة «الوسيط النزيه» التي تحاول واشنطن الترويج لها.

وأضاف دياب، خلال لقائه في برنامج «ثم ماذا حدث» مع الإعلامي جمال عنايت على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الدعم العسكري والمالي والدبلوماسي الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل عطّل قدرة الأمم المتحدة على اتخاذ موقف حاسم من الاعتداءات الإسرائيلية.

واعتبر أن العملية الأخيرة التي استهدفت قيادات من حركة حماس دليل واضح على معرفة واشنطن المسبقة بها، بل ومنحها الضوء الأخضر للحكومة الإسرائيلية، ما يعكس شراكة أمريكية–إسرائيلية في السياسات العدوانية بالمنطقة.

وأكد القيادي بالمجلس الوطني الفلسطيني أن الولايات المتحدة ليست غير قادرة على لعب دور الوسيط الحقيقي، وإنما غير راغبة لأنها شريكة في الرؤية والمخطط الإسرائيلي لإعادة تشكيل الشرق الأوسط.

وشدد على أن طرحها كوسيط نزيه في هذه الظروف يتناقض مع كل المؤشرات والوقائع الميدانية، مطالبًا بضرورة تحرك المجتمع الدولي للبحث عن وساطة أكثر حيادًا تضع حدًا للحرب والاعتداءات على الشعب الفلسطيني.