
في استغاثة مؤثرة، ظهرت فتاة تُدعى مريم النشار من مدينة طنطا بمحافظة الغربية، عبر مقطع فيديو نشرته على صفحتها الشخصية، تروي فيه تفاصيل مأساة إنسانية نادرة الحدوث؛ إذ فقدت أسرتها بالكامل في حادث مأساوي على طريق العلمين الدولي، ثم وجدت نفسها – على حد قولها – في مواجهة ظلم من عمها، الذي طردها وشقيقتها من منزل العائلة وحرمهما من الميراث.
تفاصيل الحادث المؤلم
رواية مريم جاءت مؤلمة ومليئة بالتفاصيل، إذ بدأت بقولها: إحنا عملنا حادثة على طريق العلمين يوم 7 يوليو 2024، كنا سبعة أشخاص في العربية، أنا الكبيرة عندي 23 سنة، وندى ونهال كانوا توأم عندهم 21 سنة، وحنين 13 سنة، وآدم 5 سنين، إحنا من قرية في طنطا وكنا رايحين مرسى مطروح نصيف زي كل سنة.

حادث الطريق والوفيات
وأضافت: طلعنا من البيت الساعة 3 بالليل، ولما وصلنا طريق العلمين الساعة 6 الصبح، بابا كان سايق بس فجأة نام على الدركسيون، وفضلنا ننادي عليه ونصوت لحد ما خبطنا في عربية نقل، الناس اتجمعت عشان تطلعنا من العربية، لقوا بابا متوفي، ومعاه آدم وندى هما كمان، وخرجونا من العربية بصعوبة وخدونا على المستشفى، وأنا ونهال وحنين وماما كان فينا إصابات خطيرة.
رد فعل العائلة بعد الحادث
يوم دفن بابا وندى وآدم، عمي نزل من العربية في نص الطريق يشتري مشبك وهريسة، وكان فرحان إن بابا وأخويا ماتوا في يوم واحد عشان هيورث، بابا كان شغال في البترول وعيونهم دايمًا كانت علينا، ولما رجعوا من الدفن، ما عملوش عزاء لا لبابا ولا لإخواتي.
وفاة الأم وتأثير الحادث عليها
المهم ماما جالها الكُلية ودخلت العناية لان حالتها كانت صعبة، ووقتها عمي نفسُه اللي دخل يقولها وهي في الحالة دي جوزك وندى وآدم ماتوا، ماما من الصدمة ما استحملتش، وتوفت بعدها بيومين.

حالة نهال الصحية وصدمتها
نهال أختي كانت مصابة في العمود الفقري، ومكنتش هتتحرك تاني، بس كانت مدركة كل اللي حواليها، وفي يوم كانوا بينقلوها من مستشفى العلمين لمستشفى العربي في المنوفية، واللي ركب معاها ابن عمي، وفتح لها الموبايل بتاعه وقال لها بصي يا نهال دي جنازة أبوكي وندى وآدم، نهال من الصدمة فضلت تعيط وتصرخ لحد ما دخلت في غيبوبة، وماتت بعدها بيومين.
حنين الحمد لله بقيت كويسة بعد عمليات كتير وشرائح ومسامير، أما أنا، كنت في غيبوبة، وعندي كسر في الفك وفي الرقبة وفي الحوض، وركبت شرائح ومسامير في إيدي، والأيد التانية حصلها مضاعفات وتم بترها واتدفنت مع أمي.
معاناة مريم بعد الحادث
أنا مش كويسة، أهلي وحشوني جدًا، ومش قادرة أعيش من غيرهم. دلوقتي قاعدة في بيت جدتي، لأني لما رجعت من المستشفى عمي طردني أنا وأختي، وقال لنا: ملكوش ورث ومش هتاخدوا حاجة.
رفعت عليه قضيتين تمكين وكل الاتنين اتحفظوا، عمي بيستخدم نفوذه عشان يرمينا في الشارع ومش عايز يدينا ورثنا ولا يدخلنا شقتنا اللي اتربينا فيها، نفسي حد من المسؤولين يسمع صوتي ويساعدني.