
كشفت مصادر طبية فلسطينية بارتقاء 92 شهيدًا فلسطينيًا جراء قصف إسرائيلي على غزة خلال الساعات الأخيرة، في مجازر جماعية بشعة.
استهدف الاحتلال أماكن المدنيين، قاتلًا النساء والأطفال والشيوخ والرجال، مستهدفًا كل ما هو فلسطيني في غزة.
وأمس، دمّرت غارة إسرائيلية برجًا شاهقًا في مدينة غزة يوم السبت – وهو الثاني خلال يومين – بعد أن حذّر الجيش السكان من الفرار جنوبًا إلى "منطقة إنسانية" قبل هجوم مخطَّط له للسيطرة على المنطقة.
وكانت إسرائيل قد حذّرت منذ أسابيع من هجوم جديد على أكبر مركز حضري في القطاع، دون إصدار جدول زمني.
وقد كثّفت غاراتها الجوية في المنطقة وعملياتها على مشارف المدينة، رغم الدعوات للتخلي عن الخطة، مما أثار مخاوف واسعة النطاق من أنها قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية أصلًا.
وأعلن الجيش يوم السبت أنه قصف برجًا شاهقًا في مدينة غزة، قائلًا إن "مقاتلي حماس ركّبوا معدات لجمع المعلومات الاستخبارية، ووضعوا نقاط مراقبة في المبنى من أجل مراقبة القوات الإسرائيلية"، مضيفًا أنه اتخذ "تدابير للتخفيف من الأضرار التي لحقت بالمدنيين".
وحدّد شهود عيان المبنى بأنه برج السوسي السكني، وقالوا إنه دُمِّر، فيما نشر وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس مقطع فيديو يُظهر انهيار المبنى المكوَّن من نحو 15 طابقًا على الأرض وسط سحابة من الغبار والدخان.
وقال كاتس في المنشور – بعد أن نشر في اليوم السابق مقطع فيديو يظهر تدمير مبنى شاهق آخر في مدينة غزة –: "نحن مستمرون".
وكان متحدث عسكري قد دعا في وقت سابق السكان إلى مغادرة المدينة إلى منطقة المواصي على طول الساحل الجنوبي، حيث قال الجيش إنه سيتم تقديم المساعدات الإنسانية والرعاية الطبية.