شهدت شوارع مدينتي بسيون وكفر الزيات والقرى التابعة لهم بمحافظة الغربية حالة من الحراك الشعبي، بعدما تصاعدت المطالبات بترشح الكاتب الصحفي والنائب البرلماني السابق محمود محفوظ محمد الشاذلي، الشهير بـ”محمود الشاذلي” في الانتخابات البرلمانية 2025 ليعود إلى الساحة السياسية من جديد، وسط هتافات الأهالي التي تحولت إلى مطلب جماهيري للمرة الأولى.
ويُعد محمود الشاذلي واحدًا من أبرز الوجوه الصحفية والسياسية في مصر، حيث يشغل منصب نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، وسبق أن مثّل دائرة بسيون في البرلمان بين عامي 2000 و2005 عن حزب الوفد، وكان النائب الوفدي الوحيد بمحافظة الغربية في تلك الدورة.
تتلمذ الشاذلي سياسيًا على يد الزعيم التاريخي فؤاد باشا سراج الدين، وصحفيًا على يد كبار الكتاب الراحلين مصطفى شردي، جمال بدوي، سعيد عبد الخالق، كما يُعد أحد مؤسسي جريدة الوفد عام 1984 قبل انتقاله إلى جريدة الجمهورية عام 2003.
وخلال مسيرته البرلمانية، عُرف بمواقفه القوية، حيث تصدى لملفات شائكة مثل مافيا تجارة السكر، وأزمات دواء مرضى الفشل الكلوي، وفتح ملفات الاستثمار والدواء المصري، محذرًا من الهيمنة الأجنبية على صناعة الدواء.
كما شارك الشاذلي في مؤتمرات ومباحثات دولية هامة، من بينها لقاءات مصر وسوريا في مجالات البترول بدمشق عام 1999، ومؤتمرات منظمة أوبك بالقاهرة أعوام 1997-1999، إضافة إلى تمثيله مصر في المؤتمر العربي الأفريقي بأبوجا، والمباحثات الرسمية مع جمهوريات روسيا وآسيا الوسطى عام 1992.
وحصل الشاذلي على عدة تكريمات تقديرًا لمسيرته، منها درع نقابة الأطباء، الميدالية الفضية لهيئة البترول، درع أكاديمية البحث العلمي، فضلًا عن شهادات تقدير من نقابة الصحفيين واللجان النقابية بمؤسسات مختلفة.
ويُنظر إلى عودة محمود الشاذلي المحتملة للترشح كحدث بارز يعيد إلى الأذهان تجربته البرلمانية السابقة، وسط توقعات بأن تشهد الدائرة منافسة قوية إذا قرر خوض الانتخابات المقبلة