اقتصاد

الذهب يهبط محليًا وعالميًا بعد إقالة ترامب لعضو بالفيدرالي

27 أغسطس 2025 11:06 م

أماني خليل

الذهب

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية، خلال تعاملات اليوم الأربعاء، متأثرة بارتفاع قيمة الدولار الأمريكي وزيادة حدة التوترات السياسية في الولايات المتحدة، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ بإقالة ليزا كوك، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، هذا القرار أثار جدلًا واسعًا حول استقلالية البنك المركزي الأمريكي، ما كان له تأثير كبير على أسواق الذهب.

انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية


قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة" لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب في السوق المحلية شهدت انخفاضًا بنحو 5 جنيهات للجرام مقارنة بإغلاق أمس، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 نحو 4600 جنيه، كما تراجعت الأوقية عالميًا بمقدار 15 دولارًا لتسجل 3376 دولارًا.

أما بالنسبة للعيارات الأخرى، فقد سجل جرام الذهب عيار 24 حوالي 5257 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3943 جنيهًا، فيما سجل عيار 14 سعرًا قدره 3067 جنيهًا. فيما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 36,800 جنيه، وكان الذهب قد شهد زيادة يوم أمس بنحو 30 جنيهًا محليًا و26 دولارًا عالميًا، ليعاود التراجع اليوم.

التوترات السياسية في واشنطن تؤثر على الأسواق

يعود جزء من تراجع أسعار الذهب إلى التوترات السياسية التي أثارها قرار ترامب بإقالة ليزا كوك، الذي اعتبره البعض تهديدًا لاستقلالية الفيدرالي، كان القرار مدفوعًا بمزاعم مخالفات تتعلق بالحصول على قروض عقارية، وأكدت كوك نيتها رفع دعوى قضائية ضد القرار، إلا أن ترامب أبدى عدم قلقه من تلك الإجراءات، رغم تعهده بالالتزام بأحكام القضاء.

وقد أثار هذا القرار تكهنات حول ضغط سياسي متزايد على الاحتياطي الفيدرالي لتسريع وتيرة خفض أسعار الفائدة، وكان رئيس الفيدرالي، جيروم باول، قد لمح في وقت سابق إلى إمكانية خفض الفائدة في الاجتماع المقبل في سبتمبر، ما دفع الأسواق إلى تعديل توقعاتها بشأن السياسة النقدية.

البيانات الاقتصادية تضع ضغوطًا إضافية على الذهب

على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت تقارير مجلس المؤتمرات انخفاضًا في ثقة المستهلك الأمريكي إلى 97.4 نقطة في أغسطس، مقارنة بـ98.7 نقطة في يوليو، كما تراجع مؤشر التوقعات إلى 74.8 نقطة، ما يُعد إشارة إلى ضعف الاقتصاد واحتمالات دخول البلاد في مرحلة ركود.

وفيما يتعلق بالطلب على السلع المعمرة، أظهرت البيانات تراجعًا بنسبة 2.8% في يوليو، وهو أقل من التوقعات السابقة، هذه المؤشرات الاقتصادية، إلى جانب توقعات ارتفاع التضخم إلى 6.2% في أغسطس، قد تزيد من الضغوط على أسواق الذهب.

الذهب كملاذ آمن في ظل التوترات الاقتصادية والسياسية

رغم الضغوط المزدوجة التي يتعرض لها الذهب من ارتفاع الدولار الأمريكي وضعف ثقة المستهلك، فإن التوترات السياسية في واشنطن واحتمالات خفض الفائدة قد تعزز من مكانة المعدن الأصفر كملاذ آمن، ولذلك، يترقب المستثمرون في الأيام المقبلة التطورات الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة، والتي قد تؤثر بشكل كبير على حركة أسعار الذهب.