الفن

تحدث استشاري الصحة النفسية، الدكتور وليد هندي عن حالة الفنانة شيرين عبد الوهاب، مشيرًا إلى أنها قد تكون مصابة بما يُعرف باضطراب الشخصية الحدية، وهو اضطراب نفسي معروف يتسم بتقلبات حادة في المشاعر والعلاقات، وهو من أبرز الاضطرابات التي يصاب بها الأشخاص في مختلف أنحاء العالم، هذا الاضطراب له تأثيرات كبيرة على حياة المصابين به، ويظهر بوضوح في سلوكياتهم وعلاقاتهم الاجتماعية والعاطفية.

اضطراب الشخصية الحدية

وقال الدكتور وليد هندي  في تصريح خاص لموقع “بصراحة” الإخباري"، إن اضطراب الشخصية الحدية شائع يصيب ما بين 1% إلى 2% من سكان العالم، وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي 15% من الأشخاص الذين يترددون على العيادات النفسية يعانون من هذا الاضطراب. 

ويعود تاريخ هذا الاضطراب إلى العصور القديمة، حيث كان يُعرف منذ عصر الإغريق، إلا أن الاهتمام به قد تعاظم في السنوات الأخيرة بسبب تأثيره الواضح على الأشخاص المصابين به.

التقلبات العاطفية والسلوك الاندفاعي

ويُظهر الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية تقلبات شديدة في مشاعرهم، ما يجعلهم غير قادرين على الحفاظ على التوازن العاطفي. 

فالمشاعر لديهم تتأرجح بين الحب الشديد والكراهية المفرطة، ويمكن أن يشعروا في لحظة من الزمن بالسعادة المفرطة وفي لحظة أخرى بالحزن الشديد والغضب.

الانفعالات والقلق الشديد

وأوضح الدكتور هندي أن من يعانون من هذا الاضطراب لديهم حساسية شديدة تجاه مشاعر الرفض أو التهميش، مما يجعلهم عرضة للتقلبات المزاجية الحادة، هذا الاضطراب يسبب أيضًا قلقًا شديدًا وتوترًا في العلاقات العاطفية والاجتماعية، مما ينعكس على حياتهم الشخصية والمهنية. 

إمكانية الأذى النفسي والانتحار

 وأكد هندي أن المصابون بهذا الاضطراب يميلون إلى التفكير في الانتحار في حالات الشعور بالخذلان أو الرفض، وهو ما يتطلب تدخلًا نفسيًا عاجلاً

إعادة التفكير في الحياة العاطفية

ويختتم الدكتور وليد هندي حديثه مشيرًا إلى أهمية الدعم النفسي للأفراد المصابين بهذا الاضطراب. "إذا لم تتم معالجة الاضطراب، فإنه قد يؤدي إلى مشاكل دائمة في العلاقات الشخصية ويزيد من خطر المشاعر السلبية مثل الاكتئاب والانتحار".

ويعتبر هذا الاضطراب واحدًا من أكثر الاضطرابات النفسية التي تم تسليط الضوء عليها في الفنون والآداب، مما يعكس تأثيره الكبير على حياة الأشخاص من مختلف الأعمار.