
سجلت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا في تداولات اليوم الجمعة، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في أسبوعين، وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.25% ليصل إلى 3,330.70 دولارًا للأونصة، في حين هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.4%، مسجلة 3,372.70 دولارًا.
الدولار يضغط على المعدن الأصفر
جاء هذا التراجع في ظل صعود مؤشر الدولار، ما يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى، وهو ما قلل من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن، وعلق جيوفاني ستاونوفو، المحلل في بنك "يو بي إس"، بأن ارتفاع الدولار كان العامل الرئيسي في انخفاض الأسعار، مشيرًا إلى حالة الترقب في الأسواق قبيل خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول.
ترقب لخطاب السياسة النقدية
يأتي هذا التحرك في السوق وسط ترقب واسع لخطاب باول خلال ندوة جاكسون هول السنوية، والذي من المتوقع أن يلقي الضوء على توجهات السياسة النقدية خلال المرحلة المقبلة. وأشار ستاونوفو إلى وجود انقسام بين صناع القرار في الفيدرالي بشأن خفض الفائدة، ما يزيد من حالة الغموض في الأسواق.
توقعات خفض الفائدة... ولكن بحذر
وبحسب أداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة CME، فإن الأسواق تقدر احتمال خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع سبتمبر بنسبة 71%، إلا أن المحللين يتوقعون أن يتجنب باول الالتزام بأي موقف حاسم في خطابه، في انتظار صدور بيانات اقتصادية مهمة، على رأسها مراجعات بيانات سوق العمل الأمريكية.
بيانات البطالة والتضخم تضع الفيدرالي في موقف معقد
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات حديثة ارتفاع طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة، ما يعكس بعض التباطؤ في سوق العمل، وعلى الرغم من هذا، لا يزال التضخم عند مستويات تفوق هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، ما يعقد مهمة البنك في تحديد مسار سياسته النقدية المقبلة.
تراجع في أسعار المعادن الأخرى
وفي الأسواق الأخرى للمعادن النفيسة، تراجعت أسعار الفضة بنسبة 0.4% لتسجل 38 دولارًا للأونصة، كما انخفض سعر البلاتين بنسبة 1.3% إلى 1,335.31 دولار، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.2% مسجلًا 1,108.59 دولارًا للأونصة.