محافظات

رسالة ماجستير بجامعة جنوب الوادي تناقش تأثير الطقس على أنشطة نحل العسل

20 أغسطس 2025 08:39 م

عبد الرحمن الصافي

صورة تذكارية


شهدت كلية الزراعة بجامعة جنوب الوادي بقنا، مناقشة رسالة ماجستير مقدمة من الباحثة ضحى رشاد محمد، بعنوان: "دور بعض عوامل الطقس على أنشطة نحل العسل". 

وجاءت هذه المناقشة العلمية تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور عصام الدين عبد الهادي عميد كلية الزراعة، والأستاذ الدكتور عبد الحليم أحمد حمدي وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والأستاذ الدكتور رفعت علوي حافظ رئيس قسم وقاية النباتات.

أشرف على الرسالة، كل من الأستاذ الدكتور كارم محمد مهني (رحمه الله) أستاذ الحشرات الاقتصادية بقسم وقاية النبات، والأستاذة الدكتورة غادة صلاح محمد أستاذ الحشرات الاقتصادية بنفس القسم، والدكتور محمود عباس علي، مدرس علم الحشرات الاقتصادية بقسم وقاية النبات بكلية الزراعة – جامعة جنوب الوادي.

وتكوّنت لجنة المناقشة والحكم من: الأستاذ الدكتور ناجح سيد محمد عمران، أستاذ الحشرات الاقتصادية وتربية النحل بقسم وقاية النبات بكلية الزراعة جامعة سوهاج (ممتحن خارجي)، والأستاذة الدكتورة غادة صلاح محمد (مشرفًا وممتحنًا)، بالإضافة إلى الدكتور رفعت علوي حافظ، أستاذ المبيدات المساعد ورئيس قسم وقاية النبات بكلية الزراعة جامعة جنوب الوادي (ممتحن داخلي).

تناولت الدراسة، أهمية نحل العسل باعتباره أحد أهم الحشرات الاقتصادية، لدوره الحيوي في تلقيح المحاصيل الزراعية والحفاظ على استدامة النظام البيئي، إلى جانب إنتاجه للعديد من المنتجات ذات القيمة الاقتصادية العالية مثل العسل، وشمع العسل، والبروبوليس، وغذاء الملكات، وحبوب اللقاح، والتي تدخل في العديد من الصناعات الغذائية والدوائية.

 وأكدت الباحثة، أن نحل العسل يواجه تحديات كبيرة تتعلق بالعوامل البيئية مثل درجات الحرارة، والرطوبة، والأمطار، والرياح، التي تؤثر على صحته ونشاطه وإنتاجيته.

وهدفت الدراسة إلى تقييم تأثير التغيرات البيئية الموسمية، وتحديد الفروق بين فصلي الشتاء والصيف في مؤشرات إنتاجية طوائف النحل، والتي شملت مساحة الحضنة، ومساحة خبز النحل، ومساحة العسل المختوم داخل الخلية. كما سعت إلى استكشاف العلاقة بين الظروف الداخلية للخلية وأنشطة النحل، وتحديد مدى تأثير درجات الحرارة والرطوبة على هذه المؤشرات الإنتاجية.

وفي فصل الشتاء، اعتمدت الدراسة على مقارنة بين خلايا معاملة وخلايا ضبط، حيث تم تغطية الخلايا المعاملة بأكياس بلاستيكية سوداء مصنوعة من مادة البولي إيثيلين، لامتصاص الأشعة الشمسية والحفاظ على حرارة مناسبة داخل الخلية، مما ساعد على بقاء الطائفة قوية ومتماسكة، أما خلايا الضبط، فتركت دون تغطية. 

وفي فصل الصيف، تم استخدام الإسفنج المبلل ذو المسامية العالية داخل الخلايا المعاملة للحفاظ على مستوى الرطوبة المناسب داخل الخلية، ومنع جفاف الحضنة، وتوفير احتياجات النحل من الماء، مما خفف من الإجهاد الحراري الواقع عليه، بينما خلايا الضبط لم يطرأ عليها أي تعديل.

وتم خلال الدراسة قياس درجات الحرارة والرطوبة داخل وخارج خلايا النحل في كل من المعاملتين خلال موسمي الشتاء والصيف، ومقارنتها ببعضها البعض. 

وقد أظهرت النتائج أن المعاملات المُستخدمة ساهمت بوضوح في تحسين الأداء الإنتاجي لطوائف النحل، حيث زادت مساحة الحضنة، وخبز النحل، والعسل المختوم بشكل ملحوظ في الخلايا المعاملة مقارنة بخلايا الضبط. كما أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباط إيجابية ووثيقة بين درجات الحرارة داخل الخلايا والإنتاجية، مما يؤكد التأثير الحاسم للظروف المناخية الحرارية على أداء مستعمرات النحل، خاصة في البيئات الحارة وشبه الحارة.

وفي ضوء هذه النتائج، أوصت الباحثة بتبني هذه المعاملات البيئية البسيطة والفعالة في إدارة المناحل، لتحسين إنتاجية طوائف النحل، والحفاظ على قوتها خلال فصلي الشتاء والصيف، إلى جانب الالتزام بالإجراءات الأساسية الأخرى التي تُنفذ داخل المناحل.

وفي نهاية المناقشة أوصت لجنة المناقشة والحكم بمنح الباحثة درجة الماجستير في تخصص النحل والحرير من قسم وقاية النبات بكلية الزراعة جامعة جنوب الوادي بقنا.