
في اليوم العالمي للعمل من أجل الإنسانية، أكدت وزارة الاوقاف اعتزازها بالعاملين في ميادين الإغاثة والعمل الخيري داخل مصر وخارجها، لما يبذلونه من جهود وتضحيات في خدمة المحتاجين والتخفيف من معاناة المتضررين، دون تمييز أو تفرقة.
وأكدت الوزارة أن العمل الإنساني يشكل ركيزة أساسية في الرسالة الدعوية والاجتماعية، باعتباره تجسيدًا لقيم الإسلام الداعية إلى الرحمة، والتكافل، وإغاثة الملهوف، فقد قال النبي محمد ﷺ: "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس".
وأوضحت الوزارة أن أفدح المآسي وأجدرها بالعمل الإنساني الصادق هو ما تجسده الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة خصوصًا وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عمومًا، نتيجة ما يعانيه من عدوان متواصل وحصار خانق، ما يوجب على المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية تكثيف الجهود الإغاثية، واتساق المعايير، وتوحيد الصفوف لنصرة هذا الشعب، والانتصاف لحقوقه العادلة، والعمل على رفع المعاناة عنه بكل الوسائل المشروعة.
وشددت الوزارة على أهمية التعاون الإنساني الدولي، وضرورة تعزيز الشراكات المؤسسية بين الدول والمنظمات، وإيكال العمل الإنساني إلى الوكالات المتخصصة فيه بالتعاون مع كل المؤسسات المعنية، بما يحقق المبتغى من أعمال الإغاثة والعمل الإنساني، ويرسخ مبادئ العدل والسلام والتعايش، وينتشل الشعوب المنكوبة من آلامها؛ فالإنسانية لا تتجزأ، والحقوق لا تُجَزّأ.