سياسة

الاحتجاجات التي هزت تل أبيب... هل تكشف عن صدع عميق في إسرائيل؟

18 أغسطس 2025 02:42 م

احتجاجات تل أبيب

كشفت الاحتجاجات التي شارك فيها مئات الآلاف في تل أبيب عن وجود فجوة عميقة بين شريحة واسعة من الإسرائيليين وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".

دعت المظاهرات، التي جرت يوم الأحد، إلى التضامن مع عائلات الرهائن المحتجزين في غزة، كما طالبت بوقف الحرب لإعادة الأسرى. وشارك في هذه الاحتجاجات عدد من الشركات التي أعلنت إضرابًا شعبيًا، فيما قامت مجموعات من النشطاء بإغلاق طرق سريعة رئيسية، واستمرت الاحتجاجات حتى ساعات الليل، مما أدى إلى اعتقال العشرات.

ترى "نيويورك تايمز" أن حجم المشاركة في هذه المظاهرات يشير إلى تزايد الضغوط على نتنياهو، الذي ظل لفترة طويلة غير متأثر بالرأي العام.

ويبرز انقسام واضح في الرأي العام الإسرائيلي حول الأهداف المعلنة للحكومة في غزة، وهي القضاء على حركة حماس كقوة عسكرية وإطلاق سراح الرهائن الخمسين المتبقين. ويرى العديد من الخبراء أن هذين الهدفين متناقضان، حيث أن الطريق العملي الوحيد لتحرير الرهائن هو التفاوض مع حماس، التي تضع بقاءها شرطًا أساسيًا للإفراج عنهم.

ونقلت الصحيفة عن يوحنان بليسنر، رئيس معهد الديمقراطية الإسرائيلي، قوله إن محاولة تحقيق الهدفين معًا لم تعد مجدية بعد مرور ما يقرب من عامين على الهجوم، مشيرًا إلى أن هزيمة حماس قد تستغرق سنوات، بينما لا يمكن أن ينتظر إطلاق سراح الرهائن كل هذا الوقت. وأضاف بليسنر أن تراجع شعبية نتنياهو يجعله أكثر اعتمادًا على دعم شركائه في اليمين المتطرف، الذين يعارضون إنهاء الحرب.