
خلال الأيام المقبلة، يختار رئيس الجمهورية 100 من أعضاء مجلس الشيوخ بالتعيين، وذلك وفقًا للحق الذي منحه له الدستور، ومن المنتظر، وكما جرى العرف البرلماني، أن يضم القرار واحدًا أو أكثر من الفنانين لعضوية مجلس الشيوخ.
وبالحديث عن مشاركة الفنانين في الحياة النيابية، يعد الفنان الراحل محمود المليجي أول فنان يدخل مجلس الشيوخ، وذلك في عام 1980 بقرار من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، غير أن رحيله بعد ثلاث سنوات فقط من التعيين، فتح الباب أمام تعيين الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب في عام 1983 بقرار من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ليكون ثاني الفنانين الذين ينضمون إلى المجلس.
وفي عام 1991، عُيّنت الفنانة القديرة أمينة رزق عضواً بمجلس الشيوخ خلفاً للموسيقار محمد عبد الوهاب، بقرار من الرئيس مبارك، وقد تركت بصمة مميزة من خلال مداخلاتها داخل المجلس، حيث ناقشت قضايا تهم المواطن المصري، مثل الضريبة الموحدة ومكافحة المخدرات، إلى جانب قضايا المرأة.
كما شهد عام 1998 تعيين الفنانة مديحة يسري عضواً بالمجلس بقرار من الرئيس مبارك، وكان لها نشاط ملحوظ، إذ اقترحت إنشاء قسم لفنون السينما داخل مكتبة الإسكندرية، وقسم آخر لتوثيق القصائد والأغاني، فضلاً عن مبادرتها بإنشاء بنك لدعم صناعة السينما المصرية في مواجهة تكاليفها المرتفعة.
أما في عام 2020، ومع انعقاد أول دورة لمجلس الشيوخ بعد التعديلات الدستورية لعام 2019، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بتعيين الفنان يحيى الفخراني والفنانة سميرة عبد العزيز عضوين في المجلس، ليستمر بذلك تقليد مشاركة رموز الفن في الحياة النيابية.