محافظات

نظمت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، بالتعاون مع النقابة الفرعية للاتحاد ببني سويف والفيوم، مؤتمرًا أدبيًا بعنوان "نادي حافظ.. رحلة نحو الشعر"، وذلك اليوم السبت، في نادي محافظة الفيوم، تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي، رئيس اتحاد كتاب مصر، والأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب.

ترأس جلسات المؤتمر الدكتور سعد مصلوح، وقدم فعالياته الدكتور محمود شرقاوي، الناقد الأدبي والأمين العام للنقابة، بحضور الروائي أحمد قرني، رئيس النقابة الفرعية ببني سويف والفيوم.

ركز المؤتمر على المسيرة الشعرية للشاعر نادي حافظ، التي تمتد لأكثر من ربع قرن، أصدر خلالها خمسة دواوين شعرية هي: "منذور لرمل" (1999)، "به فتنة وتلمع عيناه" (2004)، "كرسي شاغر" (2011)، "يتيم وطن" (2019)، و"أكلم الأبواب" (2021)، إضافة إلى ثلاثة دواوين قيد النشر، ودراسة أدبية حول تجربة الشاعر الكبير أمل دنقل.

رؤية نقدية لتجربة شعرية مغايرة

شهد المؤتمر عددًا من المداخلات النقدية، التي تناولت أعمال الشاعر من زوايا فنية وجمالية متعددة. وأجمع المتحدثون على تميز قصائد نادي حافظ بالتنوع بين الفصحى والعامية، وبانحيازه لقصيدة النثر، التي يفضل تسميتها بـ"القصيدة الناصعة"، لما تحمله من واقعية وتحرر فني.

وأشار النقاد إلى أهمية قراءة دواوينه بعمق، خاصة "كرسي شاغر" و"يتيم وطن"، إلى جانب دعوات لتوثيق إنتاجه الشعري غير المنشور، واعتبار تجربته جسرًا بين قصيدة النثر المصرية والخليجية، خصوصًا في ظل إقامته بالخليج منذ عام 1994.

كما سلط المؤتمر الضوء على إحياء نادي حافظ لأدب الإخوانيات بروح معاصرة، ودعا المتحدثون إلى إدراج تجربته ضمن مناهج نقد الشعر الحديث، وترجمتها لإتاحة فضاء أوسع للقراء غير الناطقين بالعربية.

الشعر.. أصعب الفنون

في كلمته، قال الدكتور سعد مصلوح إن الشعر هو أصعب الفنون، لأن مادته الأولى اللغة، وهي ملكية جماعية يتداولها الجميع، بينما الشاعر هو من يعيد صقلها وتنقيتها من الاستخدام اليومي. وأكد أن امتلاك الشاعر لأدوات اللغة لا يكفي، بل يحتاج إلى موهبة خاصة لتحويل اللغة اليومية إلى عمل فني.

أما الروائي أحمد قرني، فأشاد بتجربة الشاعر نادي حافظ، مؤكدًا أنه شاعر الوعي والحرية، الذي لم يغب عن وطنه رغم غيابه الجغرافي الطويل، بفضل حضوره الفني والفكري.

تكريم رفاق الدرب

شهد المؤتمر لحظة وفاء خاصة، حيث قام الشاعر نادي حافظ بتكريم عدد من الأدباء والفنانين الذين شاركوه مسيرته، ومنحهم دروع تقدير باسم الفيوم وبني سويف، وهم:

• الشاعر الراحل محمد عبد المعطي
• الشاعر أشرف أبو جليل
• الشاعر محمد حسني إبراهيم
• الفنان عهدي شاكر
• الشاعر مختار عيسى
• الناقد الدكتور أشرف عبد الكريم
• الشاعر عبد الكريم عبد الحميد
• الشاعر وليد ثابت

حضور نوعي من رموز الإبداع

شارك في المؤتمر عدد كبير من شعراء وأدباء الفيوم وبني سويف، من أبرزهم:
أحمد طوسون، محمود عبد المعطي، الدكتور أحمد تمام، محمد زين العابدين، حنان عبد القادر، الدكتورة صفية فرجاني، الدكتورة إلهام المفتي، أحمد فيصل، إلى جانب أبناء الشاعر الراحل محمد عبد المعطي.