
يستعد النجم المصري محمد صلاح لخوض موسمه التاسع مع نادي ليفربول الإنجليزي، مواصلًا كتابة واحدة من أبرز المسيرات الفردية في تاريخ النادي العريق.
فمنذ انتقاله إلى "الريدز" قادمًا من روما الإيطالي في صيف 2017، تحوّل صلاح إلى رمز للنادي وواحد من أبرز نجومه على الإطلاق.
منذ اللحظة الأولى التي ارتدى فيها قميص ليفربول، أثبت محمد صلاح جدارته بتصدر المشهد، سواء على صعيد الأداء أو الأرقام.
وخلال ثمانية مواسم، شارك الجناح المصري في 402 مباراة رسمية، أحرز خلالها 245 هدفًا، وصنع 113 تمريرة حاسمة، ليُسهم في 358 هدفًا بشكل مباشر، وتُعد هذه الأرقام من بين الأعلى في تاريخ النادي.
كما يُعد صلاح الهداف التاريخي لليفربول في دوري أبطال أوروبا، وأحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في تاريخ الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث حفر اسمه في سجلات "الريدز" كواحد من أعظم من ارتدوا قميصه.
كان لصلاح دور محوري في عودة ليفربول إلى منصات التتويج بعد سنوات من الغياب، إذ قاد الفريق للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا موسم 2018-2019، ثم أحرز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2019-2020 بعد انتظار دام ثلاثة عقود.
وبإجمالي 8 بطولات كبرى، شملت دوري الأبطال، الدوري الإنجليزي (مرتين)، كأس إنجلترا، كأس الرابطة، السوبر الأوروبي، الدرع الخيرية، وكأس العالم للأندية، أثبت صلاح نفسه كقائد حقيقي للجيل الذهبي لليفربول.
لم يقتصر تأثير محمد صلاح على المستطيل الأخضر، بل تجاوز ذلك ليصبح مصدر إلهام داخل مصر وخارجها.
واحتفاءً بمسيرته، أنتجت شبكة BBC فيلمًا وثائقيًا بعنوان: "محمد صلاح.. ملك مصر"، تناول رحلته من قريته الصغيرة "نجريج" بمحافظة الغربية إلى قمة الكرة العالمية.
يسلط الفيلم الضوء على أدواره الاجتماعية، وتأثيره الثقافي، فضلًا عن نجاحه الرياضي، خاصة فيما يتعلق بتمثيله للمنتخب المصري، مع اقتراب بطولتي كأس الأمم الإفريقية وتصفيات كأس العالم.