أخبار

الديهي يحذر إثيوبيا: صبر مصر بدأ ينفد.. ولن تتهاون في مواجهة أي تهديد لأمنها المائي

12 أغسطس 2025 11:11 م

أماني خليل

الإعلامي نشأت الديهي

أكد الإعلامي نشأت الديهي، بأن زيارة رئيس جمهورية أوغندا إلى قصر الاتحادية مؤخرًا تحمل رسائل استراتيجية في توقيت بالغ الحساسية، مشيرًا إلى أن اللقاء يعكس أهمية تعزيز التعاون بين دول حوض النيل في ظل التوترات المستمرة، خاصة ما يتعلق بأزمة سد النهضة وتعنت الجانب الإثيوبي.

السيسي يوجّه رسائل حاسمة حول ملف المياه

خلال تقديمه برنامج "بالورقة والقلم" على قناة TeN، مساء الثلاثاء، أشار الديهي إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ألقى كلمة وصفها بـ"الكلام من ذهب"، شملت ثلاث رسائل رئيسية بشأن ملف المياه.

وأوضح أن أبرز هذه الرسائل تمثلت في التأكيد على أن التنازل عن حصة مصر من مياه النيل هو بمثابة التنازل عن الحياة ذاتها، مشددًا على أن مصر لن تتهاون في مواجهة أي تهديد وجودي لأمنها المائي.

اتهامات مباشرة لأديس أبابا وتحذير من تحالفات مشبوهة

 

اتهم الديهي إثيوبيا بانتهاج سياسة الأمر الواقع والتصرف الأحادي في إدارة ملف سد النهضة، واصفًا ما يحدث بـ"الصهيونية الحبشية الجديدة" التي تسعى على حد تعبيره إلى الضغط على مصر من خلال تحالفات تستهدف زعزعة أمنها القومي والمائي.

وأضاف أن القاهرة لطالما كانت دولة سلام وتعاون، لكنها لن تسمح بالمساس بمصالحها، محذرًا من أن صبر مصر بدأ ينفد في ظل استمرار تجاهل إثيوبيا لمسار التفاوض وعدم الالتزام بالاتفاقيات الدولية.

صفقة الغاز مع إسرائيل: تعديل لصالح الاقتصاد المصري

 

وفي محور آخر من الحلقة، تناول الإعلامي نشأت الديهي تفاصيل التعديل الجديد في اتفاق تصدير الغاز بين مصر وإسرائيل، مؤكدًا أن التعديل يصب في مصلحة الدولة المصرية ويحقق مكاسب اقتصادية ملموسة، على عكس ما تروّج له بعض الأبواق الإعلامية المعارضة في الخارج.

واستعرض الديهي مقطعًا للإعلامي المنتمي لجماعة الإخوان محمد ناصر، والذي وصف الصفقة المعدلة بأنها "وصمة عار"، ليرد عليه الديهي بأن العقد الأصلي يعود إلى عام 2019، وأن التعديل الأخير جاء لتعظيم الاستفادة الاقتصادية لمصر.

وأوضح أن الدولة تستورد الغاز المسال من الحقول الإسرائيلية بأسعار تتراوح بين 7 و8 دولارات لكل وحدة حرارية، مقارنة بأسعار تتجاوز 15 دولارًا من مصادر بديلة، ما يحقق وفورات كبيرة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني.

اختتم الديهي حديثه بالتأكيد على أن الدولة المصرية تتحرك وفق مصالحها الاستراتيجية، وتوازن بين العمل الدبلوماسي والدفاع عن الحقوق السيادية، وأن الرسائل الأخيرة تعكس وضوح الرؤية وثبات الموقف المصري في القضايا المصيرية.