
شهدت تركيا، مساء الأحد، زلزالًا قويًا بلغت شدته 6.1 درجات على مقياس ريختر، ضرب ولاية باليكسير غرب البلاد، وأعقبه 20 هزة ارتدادية متفاوتة القوة، ما تسبب بانهيار 10 مبانٍ في مركز الزلزال بمدينة صيندرغي، وإصابة 4 أشخاص على الأقل.
وأعلنت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) أن الزلزال وقع عند الساعة 18:45 بالتوقيت المحلي، على عمق 11 كيلومترًا، فيما سجّل مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض (GFZ) الهزة بقوة 6.19 درجات وعمق 10 كيلومترات.
ووفق بيان "آفاد"، سُجلت سبع هزات ارتدادية رئيسية عقب الزلزال، تراوحت قوتها بين 3.5 و4.6 درجات، شعر بها السكان في إسطنبول وإزمير وعدة ولايات أخرى، ما دفع بعض المواطنين في إسطنبول إلى إخلاء منازلهم والتوجه إلى الحدائق والساحات العامة.
إصابات وأضرار مادية
من جانبه، أعلن وزير الصحة التركي كمال مميش أوغلو عبر منصة "إكس" أن الزلزال أسفر عن إصابة 4 أشخاص يتلقون العلاج حاليًا في المستشفى، مؤكدًا أن حالاتهم مستقرة ولا تشكّل خطرًا على حياتهم.
عمليات الإنقاذ جارية
وقال سرحان ساك، رئيس بلدية صيندرغي، في تصريحات لقناة "NTV" التركية، إن 10 مبانٍ انهارت في المدينة، بينها مبنى سكني من ثلاثة طوابق وسط المدينة، مضيفًا: “كان هناك 6 أشخاص داخل المبنى وقت الانهيار، وتم إنقاذ 4 منهم، فيما تتواصل الجهود لانتشال شخصين ما زالا تحت الأنقاض”.
وأشار إلى تضرر عدد من المباني والمساجد، مؤكدًا أنه رغم حجم الدمار "لا توجد حتى الآن خسائر في الأرواح".
استنفار طارئ في عدة ولايات
من جهته، أكد وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا أن فرق الطوارئ في "آفاد" بدأت على الفور عمليات التقييم والفحص الميداني في إسطنبول والولايات المتأثرة، موضحًا أنه "لم تُسجّل أي تقارير سلبية خطيرة حتى اللحظة".
ولا تزال السلطات في حالة استنفار تحسبًا لأي تطورات إضافية، وسط دعوات للمواطنين بتوخي الحذر والامتثال لتعليمات فرق الإنقاذ والطوارئ.
يُذكر أن تركيا تقع على خط صدع زلزالي نشط، وتشهد بين الحين والآخر هزات أرضية قد تكون مدمّرة، ما يدفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين وتقييم البنى التحتية المتأثرة.