الفن

آخر ظهور لـ زياد الرحباني برفقة والدته فيروز

26 يوليو 2025 03:56 م

أميرة الشاذلي

زياد الرحباني

فقد الفن اللبناني، اليوم السبت، أحد أبرز وجوهه بوفاة المؤلف الموسيقي والمسرحي زياد الرحباني، نجل السيدة فيروز، عن عمر يناهز 69 عامًا، بحسب ما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام.

ورحل زياد الرحباني تاركًا خلفه إرثًا فنيًا استثنائيًا، جمع بين العبقرية الموسيقية والإبداع المسرحي، في توليفة صنعت منه فنانًا متفرّدًا داخل عائلة الرحابنة العريقة، ورغم جذوره الفنية العميقة، شقّ لنفسه دربًا خاصًا، اتسم بالتمرّد، والجرأة، وكسر القوالب الفنية التقليدية.

وكان آخر ظهور  للموسيقار الراحل برفقة والدته فيروز، عام 2022 في ذكرى إحياء والده عاصي الرحباني في أحد الكنائس، حيث نشرت شقيقته المخرجة ريما الرحباني، عبر حسابها الشخصي بموقع “فيس بوك”، صورة تجمع كل أفراد العائلة لأول مرة.

أبرز أعمال الموسيقار زياد الرحباني

وظهرت أولى بصماته حين لحّن لوالدته فيروز الأغنية الخالدة "سألوني الناس" في سبعينيات القرن الماضي، ثم واصل تجاربه الموسيقية والمسرحية في الثمانينيات والتسعينيات، مقدّمًا ألوانًا أكثر حداثة وتمرّدًا مقارنة بخط الأخوين رحباني.

وفي المسرح، شكّل زياد الرحباني علامة فارقة منذ عمله الأول "سهرية"، مرورًا بـ"نزل السرور"، و"بالنسبة لبكرا شو"، و"فيلم أميركي طويل"، و"شي فاشل"؛ أعمال جسّدت نقدًا لاذعًا للواقع السياسي والاجتماعي اللبناني، في ظل الحرب الأهلية، وعكست شخصية فنية لا تخشى مواجهة الواقع.

كما حملت موسيقاه، لا سيما في ألبومي "أنا مش كافر" و"بما إنّو"، مواقف سياسية واجتماعية حادّة، عكست صوته الداخلي الرافض والمشاكس، وصوّرت وجع الناس وهواجسهم.